كتبت نجوي نصر الدين
نحن مسافرون
كرهًا لا طوعًا! عمرك المحدود بأجله هو الرحلة! رحلة ليس بيدك توقيت انطلاقها، ولا موعد وصولها.. وليس بيدك إيقاف السير ولا لثانية واحدة! هل تستطيع إيقاف الأرض عن الدوران؟.. الأرض غاربة حتمًا يا صاح! والعمر راحل لا يستشيرك! فتأمل! (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ) ..
فإما لقاء المحبين؛ وإما لقاء المحاربين!
نعم، أنت راحل لا اختيار لك! ولكن لك أن تختار الاتجاه، ما بين معارج الدرجات ومهاوي الدركات! أي ما بين طريق العالم العلوي، وطريق العالم السفلي! فالأرض تدور بين شروق وغروب. وإنما السعيد من حوَّل الاتجاه إلى مشرق النور، حيث الخلود الجميل.. فإذا السفر يتحول من وحشة مظلمة إلى أُنْسٍ عظيم بالله! ذلك طريق النور، فافتح عينيك، وتدبر، ثم أبصر! فإنما هو: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) ..
فاحرص أولًا على تحديد الاتجاه!
تحياتي
نجوى نصر الدين