إذا تمكن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المنتخب دونالد ترامب من تسلم السلطة بالبيت الأبيض سالما معافى ثم تمادى و داوم على نفس النهج الذي دبر به الولاية الأولى من حكمه، رفقة إيلون ماسك ومن لف لفهما، سوف لا يخرج منها غانما ظافرا كما يتصور ويعتقد البعض. حيث ستنهار أمريكا و أوروبا و سينتهي دور إسرائيل ومن يساندها وستختفي سياسيا واقتصاديا مجمل دول الخليج وبعض دول الشرق الأوسط و أغلبية دول المغرب العربي. كما ستصعد دول البريكس كقوة مالية اقتصادية عالمية حيث ستزدهر القارة السمراء الإفريقية. إذ سيعرف العالم تحولات جدرية في جميع المجالات، و بالخصوص ما سيؤول إليه مُستقبل البشر الديموغرافي في إطار التغيرات التي ستطرأ على أهم العوامل السكانية على مستوى معدلات الهجرة والوفيات والخصوبة والشيخوخة والفقر والمجاعة. ما سيساهم في صُعود دولٍ وزوال أخرى، وتغيير الهُويات العِرقية السائدة في بعض المناطق. وذلك لعدة عوامل لها علاقة: – بالثورة الفكرية الصاعدة – ارتفاع مستوى الوعي لدى شعوب دول العالم الثالث – تعنت الفاشية الإسرائيلية – تغول الولايات المتحدة الأمريكية في العالم – زواج المال بالسلطة والقوة – سيطرة الأقلية على اقتصاد العالم – تفشي الفساد و تفاقم الفقر والمجاعة – منطق القوة والغطرسة الذي يتمثل في حق الڤيتو الذي تعتمده الدول الدائمة في الدفاع عن الظلم بجميع مسمياته. – تأثير الدهاليز السياسية على قرارات منظمة الأمم المتحدة في حل النزاعات. – عدم تنفيذ الأحكام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بما يتعلق بالإبادة الجماعية عبر العالم سيؤجج الأزمة العالمية. هكذا سينتهي حلم الأورو أمريكي إسرائيلي إلى الأبد.