كتبت نجوى نصر الدين
ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ
وهي ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻻ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻌﻴﺪ ترتيب الكرة الارضية لـ 200 ﺳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ وهى
ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﻪ روسيا ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺃﻣﺮيكا والعالم إلى الوراء 200 عام
ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ العالمية ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﻳﺨﺸﻮﻥ روسيا ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻓﻘﻂ
ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ.
ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ او كما يطلق عليها {ﺍﻟﻨﺒﻀﺔ ﻛﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ}
تعتبر ﺃﺧﻄﺮ ﻣﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻛﻞ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﻣﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭﺳﻼﺡ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩ
ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺑﻴﻦ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍلجماد ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ.
ﻓﻔﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ نبضة او ﻏﻤﻀﺔ ﻋﻴﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﺬﻑ ﺑﺎﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﻋﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻟﺘﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﺗﻼﻑ ﻭﺗﻌﻄﻞ ﻛﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﻭالاﺟﻬﺰﺓ بكل انواعها مثل ﺍلكمبيوتر ﻭﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﻭﻳﻒ ﻭﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﻞ شيء!
وﻃﺮﻳﻘﺔ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ
ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﻛﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ
ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﻟﺪ ﺭﺃﺱ ﻧﻮﻭﻱ ﻭﻟﻴﺲ ﺗﻔﺎﻋﻼً ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎً ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ النووية
ﻟﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ
وﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ ﺃﺧﻄﺮ ﻣﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﻳﺼﻌﺐ ﺭﺻﺪﻩ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ
وﻳﻤﻜﻦ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ
مثل ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ العادية من ﺍﻟﻄﻮﺍﻓﺔ او “البارجة” cruise missile
أو من ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ
ﻣﺜﻞ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﺍﻟﺸﺮﺍﻋﻲ gliding ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ gps ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻼﺣﻲ ﺑﺎﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺰﺯﺕ ﻣﻦ ﻛﻔﺎﺀﺗﻬﺎ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﺿﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ pin point ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺃي ﻧﻈﺎﻡ ﺃﺧﺮ ﺑﺎﻟﻠﻴﺰﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ
ﻭﻟﻮ ﺃﻗﺪﻣﺖ روسيا ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻧﻮﻭﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻧﺴﺒﻴﺎ (10 ﻛﻴﻠﻮﻃﻦ) ﺑﻴﻦ 30 ﻭ300 ﻣﻴﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ
ﻓﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻺﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ!
ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ 299.00 ﻛﻴﻠﻮ في الثاﻧﻴﻪ
ﺃﻱ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻏﻤﻀﺔ ﻋﻴﻦ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻳﻀﺎ فلنتخيل هذا السيناريو
قيام حرب عالمية كهروميغناطيسية
وصاحب الضربة الاستباقية الأولى هو الفائز
لأنه سيعطل كل شئ لدي الخصم بما في ذلك اجهزة اطلاق الاسلحة الكهرومغناطيسية الا اذا امتلك الخصم منصات اطلاق من الفضاء.
والنتيجة سيعم الظلام الكرة الارضية وستتوقف وسائل الاتصال كلها و وسائل المواصلات البرية والجوية والبحرية
وسيعود الناس الي استخدام الوسائل البدائية والاسلحة القديمة كالسيوف والرماح والنبال.
وهكذا يجدر بالذكر في هذا السياق أن الاحاديث الواردة
عن الرسول صلى الله عليه وسلم التي تتحدث عن الإمام المهدي
وتتحدث عن فرسان وخيول وقتال بالسيوف وكل التساؤلات التي أثارها العلماء المعاصرين!
كيف سيحدث هذا؟
وكيف سيكون قتالاً بالسيوف في ظل هذا الزخم التكنولوجي؟!
هل نحن بالفعل نقترب من النهاية ………؟
تحياتي
نجوى نصر الدين