تعد المتابعة وتقييم الأداء المنهجية التي من شأنها تمكين الجهات المختلفة من تكوين رؤية مبنية على البيانات، وطرح الحلول التأهيلية والمتطورة لاتخاذ القرارات الفعّالة وتحقيق النتائج الإيجابية في مجال التنمية،واتخاذ القرارات الفاعلة، وتحقيق التنمية المستدامة . ولدراسة كيفية جمع البيانات، وتحليلها، وتفسيرها افتتحت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين فعاليات المجموعة الثالثة من الورشة التدريبية ” تنمية مهارات مسئولي المتابعة وتقييم الأداء” للعاملين بديوان عام الهيئة والأقاليم الثقافية بمصر الجديدة في الفترة من 16:12/10 /2024 وذلك من منطلق أن الهدف الأساسي للورشة تسليط الضوء على تأثيرالأنشطة الثقافية المقدمة من خلال مواقع الهيئة المختلفة، وطرح آليات تقييم الأداء وفاعليتة وكفائته، مما يشكل أساساً جيداً لاتخاذ القرارات القائمة على الأدلة، للحصول على رؤية أعمق حول نتائج تلك الأنشطة والخدمات المقدمة بكافة قطاعات الهيئة، وتحديد نطاق التحسين والتطوير بها والوقوف على أهم المشكلات التي من الممكن أن تواجه العاملين ومحاولة طرح حلول عملية لمواجهتها . لتتفضل الدكتورة أماني عثمان مديرعام تنمية الصعيد بتناول استراتيجيات ومهام ،ومهارات متابعة وتقييم الأداء في أولى محاضرات الورشة مشيرة أن عملية تنفيذ الأنشطة والنتائج المتحققة منه، واستخدام المعرفة لاتخاذ القرارات المناسبة ،تتم من خلال طرحها للمفهوم الشامل ومبادئ متابعة وتقييم الأداء، فهي عملية ممنهجة مستمرة في جميع مراحل العمل، من خلال الممارسة واستخدام الأدلة لاتخاذ قرارات صائبة، وإجراء المقارنة بين ما تم إنجازه وما هو مخطط له. وهو ما يعني الذهاب أبعد من مجرد تتبع الأنشطة والموارد؛ لتحقيق التقدم المحرز والتغييرات المطلوبة مما يمكن العاملين من تحسين أدائهم لإحداث تغيير إيجابي يعتمد على تطوير المهارات وإضافة تأثير دائم ملموس. موضحة أن أهمية المتابعة تكمن في ضمان الالتزام بالأنظمة واللوائح المعتمدة المعمول بها، وتحسين الأداء المؤسسي والفردي وتقديم المساعدة، والتذكيرالدائم بالأهداف التي تسعى لتحقيقها المؤسسة الثقافية ،للوصول إلى التميز في العمل وحل العوائق أو المشاكلات لتحسين جودة وبيئة العمل من خلال اكساب العاملين مهارات عملية في أساليب جمع البيانات الكمية والنوعية، مما يمكنهم من الحصول على بيانات دقيقة وفعالة لأغراض متابعة وتقييم الأداء، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتطبيق أنظمة فعالة تدعم اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة ، لتعزيز المهارات التحليلية لقراءة البيانات، مما يساعدهم في استخلاص رؤية قابلة للتنفيذ وتحديد نقاط التحسين. من خلال تعلم كيفية تقييم البرنامج وتقديم توصيات مستندة على الأدلة، مما يساهم في نجاح العمل وزيادة تأثيره من خلال تقديم إرشادات مستنيرة واقتراحات فاعلة تساهم في تحسين ممارسات متابعة وتقييم الأداء لتعزيز الشفافية وعرض النتائج. مشيرة أن التقييم والمتابعة لها أنواع وأساليب من شأنها التكامل بين الجانب الرسمي الذي يرتكز على البيانات ويرتبط عادة بمهمة المتابعة والتقييم،والجانب غير الرسمي الذي يُعنى بعمليات الرصد لدعم تنفيذ العمل وتحديد الآثار المترتبة عليه . شارحة أساليب وطرق إعداد خطة المتابعة ومؤشراتها وكيفية اختيارها بأنها أساليب تُحدد ، مع الأخذ في الاعتبار أن اختيار الأسلوب أو الطريقة المناسبة تعتمد على عدة عوامل منها قدرات الأفراد الذين سيكلفون بالعمل والوقت المناسب لإنجازه ،والموارد المتاحة . وتتميز هذه الأساليب بأنها تجمع معلومات كمية وكيفية عن مدى تطابق خط سير المشروع بالخطة الموضوعة من خلال الإطلاع على التقارير والسجلات التي يقوم بها العاملون بالمشروع بشكل دوري وتوثيق الأنشطة التي تم تنفيذها . والقيام بزيارات ميدانية لموقع التنفيذ من أجل مشاهدة وملاحظة منظمة ومنتظمة لمواقع العمل وللمستفيدين ولأداء العاملين. مع محاولة عقد لقاءات فردية وجماعية مع العاملين والجهات المشاركة فيه والمستفيدين منه . باستخدام قوائم الفحص وجلسات التأمل أثناء متابعتهم. كما أوضحت أن المؤشرات هي بمثابة العلاقة الدالة على تحقيق الأهدف أو الأنشطة التي تساعد على التعرف على مدى التقدم وقياس التغير الذي حدث من خلال عدة مؤشرات منها النسبة والمعدل . وأن هذه المؤشرات لها أنواع كالأداء و كم المدخلات والعمليات التي تمت خلال تنفيذ الأنشطة. ومؤشرات النجاح أو مؤشرات الآثر والنتائج المعنية بمدى الأثر الناتج عن الأنشطة . خاتمة المحاضرة بطرح تصميم خطة المتابعة قبل بداية التنفيذ وخلال مرحلة التخطيط بحيث يتم استخدامها في متابعة تنفيذ الأنشطة بشكل يتسم بالكثير من السلاسه والمرونه .