كتب : وائل عباس
مفاجأة من العيار الثقيل وقنبلة موقوتة ترتدى ثوب الأمان ؛ أحد أجهزة المناداة كان يستخدم قبل عصر التكنولوجيا ؛ أنتهى عصره عند بدء أستعمال أجهزة المحمول … !!!
أنه “جهاز البيچر ” – والذى تسبب فى اصابة ما يزيد على ٢٨٠٠ لبنانى ومقتل المئات حتى الآن .
هذا الجهاز ما زال يستخدمه عناصر حزب الله زيادة في الحيطة ومنعا لتجسس المخابرات الإسرائيلية على تحركات الحزب ؛ الجهاز مهمته أظهار رقم الطالب فقط وبعدها يقوم المطلوب بالأتصال من أحد التليفونات القريبة بالطالب حرصا على عدم التتبع .
الجهاز ماركة موتورولا كانت وصلت شحنة حديثة تم استخدامها من بعض اعضاء حزب الله اللبنانى ، ويعتقد البعض ان الأجهزة تم تفخيخها قبل وصولها لبنان ؛
إختراق سيبراني لاسلكي لأجهزة البيچر لمئات الأفراد من جماعة حزب_الله من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي ؛ الأصابات تتجاوز الآلاف حتي الأن ؛ وتطال شخصيات قيادية في الحزب ؛ حتى السفير الإيراني وحرسه الخاص لم يسلم من ذلك الهجوم .
استنفار عام للطوارئ والأسعاف والمستشفيات ف بيروت
والبقاع والجنوب ؛ وزارة الصحة اللبنانية تطلب من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة “pagers” الإبتعاد عنها ريثما تتبين حقيقة الأمر وتبعاته .
والبداية عندما تعاقدت شركة ” BAC Consulting ” ومقرها المجر مع شركة ” Gold Apollo ” . التيوانية لإنتاج أجهزة البيچر لكن في حقيقة الأمر ، كانت هذه الشركة جزءاً من واجهة إسرائيلية ؛ وفقاً لثلاث ضباط استخبارات اطلعوا على العملية ؛ وقالوا إن شركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما أيضاً لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة البيچر وهم ضباط استخبارات إسرائيليون .
من هنا يجب أن ينتبه الجميع أن استراتيجية الحروب وقنابلها أصبحت أشد قذارة مما هو مسطر فى السجلات العسكرية ؛ وتفخيخ بطاريات أجهزة البيچر وعلى النهج أجهزة الموبايلات هو أحد أنواع الحروب الجديدة التى تندرج تحت قائمة اللأخلاقيات ؛ والتى يجب أن تنتبه إليها الدول وبصفة خاصة الدول العربية والإسلامية والذين يخوضون حربا ضد عدو لا يعرف معنى للأخلاق والقيم ولا يفرق عنده مدنيين نساء كانوا أو شيوخ أو أطفال .
أن أستخدام هذا السلاح ضد أقوى منظمة عسكرية غير حكومية وهذا هو التصنيف الذى صنفته لها المدارس العسكرية العالمية .
يؤكد أختراق هذه المنظمة مخابراتيا بدليل هذه الصفقة التى قضت على عدد كبير من عناصرها ؛ والتى شبه أخرجت معظم قيادتها خارج خدمة الحزب ؛ وكونت فراغا قياديا فى وقت صعب للغاية بالنسبة للحزب وبالنسبة للشعب اللبنانى ؛ ترى هل يستطيع الحزب ترتيب أوراقه والرد بشكل مناسب على هذه الضربة الموجعة أم يستسلم الحزب وينتظر الدعم الإيراني … !!!