إشكالية الثبات الإنفعالي للإستلاب والوعي في الفلسفة
في المجال الفلسفي، الماهية هي من يحدد معالم الجوهر أو الصورة عند استخدام المنطق في تقديم حلول للمشاكل وبناء قاعدة للمفاهيم انطلاقا من الدلالات. لذا يسعى الاستلاب والوعي في الفلسفة إلى نقد ما ورد في الفلسفة ببساطة وموضوعية بعيدا عن التعقيدات الصعبة الفهم. فمن المنظور المنطقي للأحداث أن السبب يسبق النتيجة لكن عندما تسبق النتيجة الأسباب يصعب فهم الحقيقة لأنها يطغى عليها مفهوم التنبؤ بتفاصيل الصراع الوجودي و النوامس الكونية. لأن الإهتمام والإلمام بمسارات و توجه النظريات الفلسفية في صنع بعض الملامح المركزية للإشكالية الفلسفية في طرح أو ملامسة أعقد القضايا النظرية يمثل صدارة المشهد الفلسفي، باعتبار الفكر نقطة محورية نهضوية تتبنى التمسك بمنطق القيم في العودة إلى الذات. ليظل الفيلسوف الجراح البارع في استئصال الأوهام والعلل بالانفتاح على الواقع و استخدام التشريح لمظاهر التخلف البائدة مع التنويه إلى مخاطرها و آليات التخلص منها. لأن لديه قدرات و صفات معينة مثل العقل أو علة (فلسفية)، والأخلاق، والوعي الذاتي التي تساعده على ذلك. هكذا شرع المنطق كنظرية مرجعية و ممارسة فعلية ترقى بالفلسفة إلى برمجة العقل من أجل صناعة شفرة معرفية إيجابية تهتم بالعلوم باعتبارها الحقيقة و المنقد من الخرافات في ظل الجهل و التخلف الذي أصبح عادة و فكرة ثابتة في العقل اللاواعي ينتج الأفكار السلبية التي لا يتطلب منها أي تفكير واعي لأجل تخزين المعلومات. حيث تعتبر القاعدة الشعبية بالدول المتخلفة التمسك بالعادات والمعتقدات الفاسدة الموروثة التي تستهدفها قمة الأخلاق والسلطة النافذة التي تشرع البدع ونشرها، في زمن أصبحت الظروف جد صعبة ومعقدة في حشد العقلاء، عكس القطيع الذي لا يحتاج إلا راعٍ وكلب حراسة من أجل حشده. إذ لا يمكن أن تكون إنسانا في الزمن الغريب الذي نجح في تحويل القيم والمبادئ إلى التفاهة بدلا من الحكمة والحقيقة المعرفية التي تكلف مجموعة من التنازلات والكثير من الضرائب.