هبه الخولي / القاهرة
شهدت مصر فى الآونة الأخيرة ، تقدما ملحوظاً فى مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة ، نتيجة للإرادة السياسية الداعمة والمساندة التى سعت إلى خلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود كل شرائح المجتمع من مؤسسات أكاديمية وتشريعية ، لدعمهم وفهم قضايا الإعاقة والعمل على حلها لأصحابها دون إقصاء أو تهميش ، لبدء عصر جديد من الاهتمام والتمكين لذوي الإعاقة .
بعد أن مثلوا نماذج مميزه وكبيرة بالمجتمع فى مختلف المجالات باعتبارهم جزءاً رئيساً من قوة العمل ، ومكوناً مهماً للثروة البشرية الهائلة التى يتمتع بها المجتمع وتتضافر الجهود لتعظيم الاستفادة منهم فى إطار التوجه الأوسع بالاستثمار فى البشر، إضافة إلى أن الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، «رؤية مصر 2030»، تضمنت عدداً من السياسات التنموية لهذه الفئة.
ومن منطلق استراتيجية العدالة الاجتماعية ، وتحقيق الحماية للفئات الأولى بالرعاية افتتحت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام فعاليات الورشة التدريبية ” إعداد مسئولي تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة “للعاملين بإقليم وسط الصعيد الثقافي ، والمواقع التابعة له والمنفذ بقصر ثقافة أسيوط التابع لإقليم وسط الصعيد برئاسة الأستاذ ضياء مكاوي، وبحضور كلا من مدير عام تنفيذ البرامج بإعداد القاده، ومدير عام إقليم وسط الصعيد.
تنبع أهمية الورشة بما شهدته مصر من طفرة غير مسبوقة خاصة في التسع سنوات الماضية في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتضافرت الجهود من أجل حصولهم على حقوقهم ومناقشة مشكلاتهم وتذليل الصعوبات أمامهم وتوفير فرص تضمن لهم المشاركة في المجتمع بشكل لائق وإنساني .
وهو ما أكد علية الدكتور وليد النادي مدير إدارة تثقيف الصم وذوي الإعاقة الهنية بالإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بأن الاعاقة أضحت من التحديات للأسرة والمجتمع، وهو ما يستوجب التعامل معها بمنتهى الحرص وتذليل العقبات حتى لا تتسبب فى عزل صاحبها عن مجتمعه متناولاً مفهوم الإعاقة وأسبابها وأعدادها وأنواعها وآليات الحيلولة دون الإقلال منها والحد من الآثار السلبية المترتبة على حالات العجز، بهدف إتاحة الفرصة لهم لتحقيق أقصى درجة ممكنة من التفاعل المستمر مع مجتمعه ، وتوفير الفرصة لأن يحقق حياة أقرب إلى حياة الأشخاص الطبيعيين وأنهم ليسوا معاقين طالما يسمون بذاتهم .