كتب/أيمن بحر
تمكن صاروخ بالستى قادم من اليمن من الإفلات من أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة ومن وراءها الرادارات الأميركية صباح الأحد، بتأكيد حوثي وإقرار إسرائيلى.
ولم يتم إسقاط الصاروخ إلا بعد أن مر فوق الأجواء الإسرائيلية مما أثار تساؤلات حول احتمال وجود أعطال في أنظمة الأمن المعمول بها.
وقال نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي نصر الدين عامر على منصة إكس إن صاروخا يمنيا وصل إلى إسرائيل بعد فشل 20 صاروخا اعتراضيا فى إسقاطه.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يحقق فى سبب الفشل باكتشاف الصاروخ قبل وصوله إلى وسط إسرائيل رغم المسافة الطويلة التي قطعها من اليمن
لا يمتلك الحوثيون صناعة صواريخ بالستية خاصة بهم بل يأتى مخزونهم بالكامل من إيران.
حسب صحيفة جيروسالم بوست فإن الصاروخ الذي أطلق على إسرائيل يعرف في اليمن باسم طوفان وهو في الأساس صاروخ غدير الإيرانى الذى يعد تطويرا لصاروخ شهاب 3.
يبلغ مدى هذا الصاروخ حوالي ألفي كيلومتر، وهو ما يكفي لتغطية المسافة من اليمن إلى إسرائيل.
ينقل الصاروخ من موقع تخزينه بالشاحنات إلى موقع الإطلاق، حيث يتم تجميعه.
يتم تحديد هدف الصاروخ مسبقا، ولا يمكن تغيير مساره أو تصحيحه أثناء الطيران.
على النقيض من شهاب تستغرق الاستعدادات لإطلاقه التى تتمثل بشكل أساسى في ملء مقدمته بالوقود حوالى 30 دقيقة فقط، بدلا من عدة ساعات.
يتم إطلاق الصاروخ رأسيا ثم يتبع مسارا بالستيا، أي أنه يتحرك فى قوس أو نصف دائرة.
يطير الصاروخ عبر الغلاف الجوى مع استمرار تشغيل محركه مما يدفعه إلى الأمام.من شمال اليمن يحتاج الصاروخ من 12 إلى 15 دقيقة فقط للوصول إلى وسط إسرائيل.
يقدر وزنه قبل الإطلاق بنحو 15 إلى 17 طنا، لكن الرأس الحربى نفسه يزن حوالي 650 كيلوغراما وهى شحنة متفجرة كبيرة يمكن أن تتسبب فى أضرار جسيمة وسريعة للمدنيين وكذلك للمنشآت العسكرية قليلة الحماية.
هناك عدة مراحل لرصد مثل هذا الصاروخ، يبدو أنها تعطلت صباح الأحد.
عندما يُنصب الصاروخ للإطلاق فى اليمن يكون في منطقة مفتوحة ومرئية للأقمار الاصطناعية الاستطلاعية الإسرائيلية والأميركية التى من المفترض أن تراقب مواقع الإطلاق المحتملة.
عند إطلاق الصاروخ ترصد الحرارة الشديدة التي يولدها محركه بواسطة شبكة الأقمار الاصطناعية الأميركية للإنذار من الصواريخ، ومن المفترض أن تنقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي.
على مدى 25 عاما، تم تطوير نظام أرو الدفاعي الإسرائيلى ليكون قادرا على اعتراض هذا النوع من الصواريخ.
من المفترض أن تقوم عدة أنظمة رادار برصد وتتبع الصاروخ عندما يكون فى مساره نحو إسرائيل.
تشمل هذه الأنظمة الرادار التابع للبحرية الأميركية والإسرائيلية فى البحر الأحمر، والرادار بعيد المدى فى النقب الذى تديره القوات الأميركية وأخيرا رادار نظام أرو.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الصاروخ رصد في الوقت المناسب ولماذا لم يتم اعتراضه بواسطة نظام أرو كما كان مخططا له.