قراءة قصيدتي “أنا في الهوى “من الناقد المتميز د/العربي من المملكة المغربية الصورة الفنية في قصيدة الشاعرة الموهوبة الأستاذة أمال بوحرب :
أنا في الهوى ————— كمَن هرولت بين الصفا والمروة مرارا… تنشد ريًّا ،، كيف لا ،،؟ واسماعيل عطشانا. عليه من الله رضوانا. وانا أحوم حولك مُرفرفة تجتاحك العين تُمشّط أرضك عساها تظفر بشربة فالعشق أظمانا . يرفرف قلبي داخل قفصي، فقط، أنت لا ترى له خفقانا تراني بِكَرّي و فَرّي حول جداولك العطشى ، فتظن أني ريا حُمت، وترصَّدتُ ينابيعك، ومنك ما اكتفيتُ إذ كيف بالعين تروي من كان ظمآنا.!؟ كَمَن تيمّم لصلاة في غياب الماء تراني كالمزن سقيا بل، حتى التيمم على ذكراك، والصبر الطهور باتا سيانا … القصيدة الزجلية أو النثرية أو العمودية لا تختلف من الفنان المبدع سواء كان البوح والنبض الآسر من رسام مرهف الحس ذي خيال واسع ورؤية فكرية متأنية وفاحصة لزمنين: الزمن الحاضر الذي فكر في إنجاز عمل أو إبداع معين والزمن الآتي واللا منتهي الذي ينظر إليه والهدف البعيد الذي يسعى إليه ” خلود العمل الإبداعي مثلا) . وهي أيضا اي القصيدة لا تختلف عن القصة والحكاية والرواية والمسرحية والسينما والتصوير الفوتوغرافي الا من حيث أدوات الاشتغال ( مداد/ لباس/ آلات…..ألوان….الخ) وما أثار انتباهي في هذه القصيدة ليس : اللغة ولا أسلوب التعبير ولا البحث عن شروط جودة القصيدة ولا القرب أو البعد النفسي من محتوى النص ولبه وروحه …. ما أثار انتباهي هي هذه الميزة الفنية في” فن الاستعراض “ حيث الحركة دائبة في النص وكأنها تتحرك حركة حروفها وأنفاسها…فترى كأنك لست أمام قصيدة من حروف بل أمام شاشة تشاهد فلما سينمائيا شيقا يشد الأنظار يدعو إلى الاستمرار في القراءة إلى النهاية ….وتأتي ذلك للشاعرة من خلال ” شمولية الرؤية” قبل البد ء في نظم القصيدة ثم إلى الحبكة الفنية من حيث أن القصيدة خيط واحد …متراصة الحلقات متدرجة الأفكار والصور الفنية الإبداعية والخيال الشعري الواسع دون الإحساس بفترة ذبول أو ضعف …. ولا غرابة في كل ماتقدم لأن القصيدة من شاعرة موهوبة معروفة على صعيد العالم العربي ،ولها بصمتها الفنية على ركح مسرح الأدب والشعر خاصة العربي .. تحية تقدير لكم أستاذة أمال بوحرب والف مبارك هذه التقنية الفنية التي تضمرها جل قصائدكم ……الف مبارك .