افتتحت الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين المحور الثامن من محاور منتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراه المعني “بتنمية الذات” ، وذلك للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، عبر تطبيق الأون لاين مشيرة إلى أهمية هذا المحور النابع من أهمية التأمل في النفس البشرية وما أُودع فيها مـن قـدرات تمكنها من مواجهة كافة المؤثرات البيئية المحيطة ، موضحة أن تنمية الذات لا تحتاج إلى فكر مُعقد ، وإنما يكمن جُل احتياجها في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية ،لتحقيق الثقة بالنفس والنجاح اللذان يعدان وجهان لعملة واحدة لأنها عماد التقدم وذروة سنامه ، وأن يكون الإنسان ذو قدرة على استنهاض الثقة بنفسة وتنميتها قبل البدء في القيام بأعماله. فالاستثمار في الذات من الركائز الأساسية لتحقيق النجاح الشخصي والمهني، وتطوير المهارات والقدرات الشخصية والمهنية، فيستطيع الفرد تحديد أهدافه و تحقيقها بشكل أفضل وبفاعلية أكبر، ويكون قادراً على التعلم المستمر وتحسين مهاراته، مُتمكناً من تحقيق التقدم المستمر في حياته الشخصية والمهنية. فالشخص الذي يطور من نفسه ومهاراته، يزيد من ثقته بنفسه ويُلاَحَظ تقدمه ونجاحه في تحقيق أهدافه التي حددها لنفسه، ويزداد إحساسه بالقدرة على التعامل مع التحديات بثقةٍ أكبر. وهو ماتفضلت الدكتورة جيهان حسن مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل بتسليط الضوء عليه من خلال أولى محاضرات المحور السابع منتدى نقل الخبرة ، متناولة إستراتيجيات ومفاتيح استثمار الذات ودوره في تحسين وتطوير المهارات الشخصية والمهنية والعملية التي يحتاجها الإنسان للنجاح في الحياة، والتي من الممكن أن يشمل القراءة والتعلم وتحسين لياقة الجسم والعقل وغيرها كُثر بالإضافة إلى تحسين العلاقات الاجتماعية والشخصية. فالاستثمار بالذات لتحسين جودة الحياة وتطوير القدرات والمهارات وتحقيق الأهداف المهنية والشخصية يحقق النجاح في الحياة ويُحسن المستوى والأداء ويوسع دائرة المعارف ويزيد الثقته بالنفس، وهو أمر يساعد على تحسين فرص الحصول على عمل وزيادة الدخل وتحسين الحياه. فتمكين الأفراد من الاستثمار بالذات وسيلة للتغيير في مسارات حياتهم والتأقلم مع التحديات والفرص الجديدة التي تطرح أمامهم في قلب النمو الشخصي ،وهو ما يلزم تخصيص الوقت والجهد والموارد لتعزيز جوانب مختلفة من الحياة ، سواء كان الأمر يتعلق بتحسين الصحة العقلية، أو البدنية، أو المهارات الشخصية، فإن كل جانب يسهم في التطوير الشامل للفرد لا يُعتبر الاستثمار في الذات فعلًا أنانيًا، بل هو وسيلة لضمان مستقبل أفضل عندما يكون الفرد مستعدًا للاستثمار في تطوير الذات،وتحسين المهارات الشخصية، فيصبح الفرد أكثر كفاءة في إدارة الوقت وحل المشكلات وتحقيق الأهداف المحددة، هذا التطوير الشخصي يؤثر إيجابيًا على الإنتاجية في مجال العمل ويمكن أن يفتح الأبواب أمام الفرص الجديدة والتحديات ويسمح للفرد باكتساب المزيد من المهارات والمعرفة فيصبح أكثر وعيًا بقدراته ويكتسب ثقة أكبر في قدرته على التغلب على الصعاب وتحقيق النجاح. هذا التأكيد على القدرات الذاتية يعزز الثقة بالنفس ويسهم في تحقيق أهداف جديدة بثقة وإيجابية. ربما لن تجد أحد يجبرك على تطوير نفسك وتحسين مهاراتك، قد لا يمسك أحدهم بيدك ويدعوك لحضور دورة عن الاستثمار أو التنمية البشرية أو ما شابه … الاستثمار في الذات هو خيار نابع من داخلك وهو هدف استراتيجي عليك أن تحدده وترسمه بدقة كي تجني ثماره في المستقبل، فالذات أرض خصبة مباركة، إذا استثمرت فيها وزرعتها ببذور منتقاة بعناية فإنها ستبهرك بالنتائج! ، وتذكر كل الاستثمارات تحتمل الخسارة إلا الاستثمار في الذات رابحٌ دوماً.