مع نهاية الستينيات، كان عدد أبناء القلمينا بالمرحلة الإعدادية أقل من 30 طالباً، ورأى كثير من الآباء أنه ليس هناك من وظيفة مضمونة ومرتبها مُجزٍ سوى التدريس، (حوالي 15 جنيهاً مصرياً بحالهم!! كان كيلو اللحمة وقتها بـ 80 قرشاً، وجرام الذهب بـ 5 جنيهات ونصف!) فصار هناك ما يشبه “الانفتاح” على هذه المهنة المرموقة، والتحق بدار المعلمين بقنا معظم الناجحين بالشهادة الإعدادية وقتها، ومع انتصاف عقد السبعينيات وما بعده، حصل 11 منهم على دبلوم المعلمين، وفي عام 1981، ومع بدء العمل بمدرسة السادات بالقلمينا (الوليدة وقتها) شاركوا مع زملائهم القدامى في حمل الراية، للنهوض بالتعليم في القرية، الذي هو أساس كل تقدّم وبه تتحسن الأحوال المعيشية للبلاد… وللعباد. *** عمل معظم خريجي هذه الدفعة موجهي مواد وأقسام (عبدالصمد – أبوبكر – حسن جمعة – أحمد عبداللاه – عادل قناوي) بينما كان أ. عصمت أول مدير للمدرسة الفكرية بالوقف، التي أسسها، في حين استقر 3 منهم خارج القرية (سيد عبدالستار بالإسكندرية، وعبدالعليم حفني بالقاهرة، ومحمود زرزور بشمال سيناء). *** في عام 1974، حصل الأستاذ سيد عبدالستار الطويل على دبلوم المعلمين، وعمل فترة قصيرة بمدرسة العرب والنجاجرة بالمراشدة، ثم انتقل إلى الإسكندرية، حيث يقيم. أما دفعة 1975، فقد شهدت تخرّج أخي عبدالصمد من “المعلمين”، وعُيّن في مدرسة نجع عزوز بدشنا، ثم حصل على تأهيل تربوي 1994، وختم حياته الوظيفية رئيساً للأقسام بإدارة الوقف. غير أن عام 1976 شهد تخرّج 5 من أبناء القرية من “المعلمين”، هم الأساتذة أبوبكر محمد حفني، حسن علي محمد جمعة، أحمد عبداللاه عبداللطيف، سعد زغلول إبراهيم، محمد الشهير فاوي لبيق. وفي 1977 لحق بهم الأساتذة عبدالراضي عباس محمد عيطا، وأسعد محمود ناصر، ثم عصمت محمود عبدالسميع، ومصطفى محمد لبيق 1978. أما عام 1979 فقد شهد تخرّج الأستاذ عادل قناوي عبدالمقصود، ليختتم الحقبة عام 1980 الأساتذة محمود أحمد زرزور (عمل معظم عمره الوظيفي في سيناء)، وعبدالعليم محمد حفني (بالقاهرة)، وأنشد محمود محمد عيطا.
الدفعة المعاونة على التوازي مع دفعات دبلوم المعلمين هذه، تخرّجت الدفعات الفنية المعاونة، وعلى رأسها الشيخ عبدالمعين بدوي وحسني حسين إسماعيل، ثم محمد حنتور. في عام 1970 حصل الأستاذ عبدالمعين بدوي على دبلوم ثانوي صناعي، وعمل بوظيفة أمين معمل حتى صار موجهاً، قبل أن يحصل عام 1999 على شهادة تخصّص القراءات. وفي عام 1971 حصل الأستاذ حسني حسين إسماعيل (1951 – 2012، يرحمه الله) على دبلوم ثانوي زراعي، وختم حياته الوظيفة موجهاً للتربية الزراعية.
3 مؤهلات
وحده انفرد الأستاذ محمد علي حنتور (1955 – 2014/ يرحمه الله) بحصوله على 3 مؤهلات، حيث حصل علم 1976 على دبلوم ثانوي صناعي، ألحقه بدبلوم معلمين 1985، ثم تأهيل تربوي 2003.