متابعة / محمد مختار الأحد 18 فبراير 2024 حسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه النهائي من الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية، إذ أكد مهاجمة المنطقة المكتظة بالسكان، حتى لو تم التوصل إلى صفقة مع حركة حماس، حسبما ذكرت قناة «سكاي نيوز». ويعيش في رفح هذه المنطقة الضيقة من قطاع غزة، نحو 1.4 مليون فلسطيني، ومن ثم فإن الهجوم سيشكل كارثة إنسانية بكل المقاييس، كما أن العملية تلقى رفضاً دولياً كبيراً لا سيما من مصر. عدم مهاجمة رفح خسارة للحرب وأعرب «نتنياهو» عن قناعته بأن عدم قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بذلك يعني «خسارة الحرب» ضد حركة حماس، متعهداً بالقضاء على الحركة. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر صحفي على أنه سيتم تنفيذ عملية رفح حتى لو تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، الذين لا يزالون في قطاع غزة، قائلاً: «حتى إذا أنجزنا ذلك، سندخل رفح».إصرار على دخول رفح وتواجه دولة الاحتلال دعوات دولية واسعة للعدول عن تلك العملية لا سيما وأن رفح تكتظ بالمدنيين لا سيما أولئك الذين فروا من بقية مناطق غزة منذ بداية العدوان الذي تسبب في إصابة واستشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين. بدوره، يقول الدكتور عبدالمهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، في تصريحات إن كل المؤشرات تؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عازم بكل ما أوتي من قوة على تنفيذ عملية اجتياح رفح من الجنوب، وتقريباً هناك إجماع في إسرائيل على ذلك. وأضاف أن «نتنياهو» يعتبر أن عدم دخول رفح بمثابة هزيمة، كما أنه يرى أن دخولها يعني القضاء تماماً على كافة الكتائب العسكرية التابعة لحركة حماس، ومن ثم سيكون بذلك قد سيطر على غزة بالكامل