كتب / خالد ربيعي
متابعة / ممدوح السنبسى
قبل نحو 30 عاماً، وعندما كنت أزور صديقي الزميل المحترم حمادة قاسم، عصراً، في دكّانه المجاور لصيدلية د. مصطفى زين العابدين، بناحية الهداورة، كثيراً ما التقيت زميل “الثانوية” وقتها، الشاب “المحترم بزيادة”، صاحب الخلُق الرّفيع والتواضع الجَمّ، محمد بْلَيّ، الذي حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وكثيراً ما كان يمتعما بصوته قارئا عبر ٱثير الإءاعة المدرسية، وصارت بيننا مساحة مودة واحترام كبيرة، تجعلني أسأل عنه كلّما زرت صديقي “أبوقاسم”.
ولمّا أخذتني الغُربة وأيامها، لم نلتقِ منذ سنوات بعيدة، لكنّني كنت أعرف أنه التحق بـ “هندسة أسوان”، واختير مُعيداً بـها، ودارت الأيام دورتها وأصبح أستاذاً بالكلية، فتواصلت معه، وطلبت السيرة الذاتية له لأشرُفَ بالكتابة هنا عن نموذج فريد في التواضع والكفاح والدأب وحُبّ العلم، مستعرضاً تجربة مُدهشة وصل صاحبها إلى هذه المكانة الرفيعة… لكن يبدو أن تواضُع الرّجل وانشغالاته حالا دون تلبية ما طلبت منه، وقبل أيام، يعلمُ الله كم كانت سعادتي وأنا أطالع خبر تعيين د. محمد عميداً للكلية.
***
وُلد د. محمد محمود علي محمد، (وشهرته محمد بلَيّ)، في ناحية الهداورة بمدينة الوقف في 16/ 1/ 1972، وتلقّى تعليمه الأوّلي بها، وحصل على “الثانوية” من مدرسة الوقف الثانوية (الشهيد حسني عبّادي حالياً) عام 1989، بمجموع 88 بالمئة، أهّله للالتحاق بكلية هندسة أسيوط.
في مايو 1994 حصل على البكالوريوس، بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشّرف، فعُيّن معيداً بـ “هندسة أسوان” من 1996 إلى 1999.
بين عامَي 1999 و2003، حصل على الماجستير ثم الدكتوراه في هندسة القوى الكهربية من جامعتَي برمنجهام وكاردف في بريطانيا، وعمل حتى عام 2013 مدرساً بالكلية، فأستاذاً بها منذ عام 2018، حتى اختير يوم 23 يناير الماضي عميداً لها.
في نوفمبر 2011 سافر في مهمة علمية بجامعة نانسي الفرنسية حتى أبريل 2012، كما سافر في مهمة علمية بجامعة ريوكيوس اليابانية بين مارس وسبتمبر 2015.
***
– حضر (معالي العميد) دورات تدريب في كل من النمسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وكرواتيا والسويد.