كتبت هدي العيسوي الجلطات تمنع الدم المحمل بالأكسجين من التدفق في الشرايين الواصلة إلى الأطراف ما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة بالساق خاصة عند القيام بأي مجهود بدني. وقال الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن أمراض الشرايين الطرفية تؤثر على الأوعية الدموية والشرايين التي تعمل على نقل الدم الغني بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى الذراعين والساقين. وأضاف الدكتور وليد الدالى، تحتوي الشرايين السليمة على بطانة ناعمة تمنع تجلط الدم وتُعزز مرور الدم بشكل ثابت، غير أنه يمكن أن تتراكم الرواسب الدهنية اللوائح تدريجيًا على البطانة الداخلية لجدران الشرايين وتعرف هذا الحالة المرضية بتصلب الشرايين العصيدي، أي أنه تصلب أو تيبس في الشرايين. وتابع الدكتور وليد الدالى أستاذ الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى تتكون اللوائح من الدهون والكوليسترول ومواد أخرى، منها الخلايا التي تُصاب بالالتهاب والبروتينات والكالسيوم، وتنتقل اللوائح في مجرى الدم ويمكن أن تؤدي اللوائح إلى تضيق أو انسداد في الشرايين، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة تدفق الدم إلى أعضاء جسم الإنسان والأنسجة الُأخرى، ويؤدي عدم وصول ما يكفي من الدم والعناصر الغذائية إلى أعضاء الجسم وأنسجته إلى تضررها ويمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى مشاكل صحية خطيرة. وأوضح الدكتور وليد الدالى، قد تمر عدة أعوام قبل أن تنشأ أمراض الشرايين الطرفية، وقد لا يعاني المريض من أي أعراض إلى أن تظهر أعراض المرض في وقت لاحق من حياته ولا يلاحظ العديد من الأشخاص الأعراض قبل أن يصل التضيق في الشريان إلى 60 بالمائة أو أكثر، إلا أن الأعراض لا تظهر لدى العديد من الأشخاص المصابين بأمراض الشرايين الطرفية. وأكد الدكتور وليد الدالى، تتضمن الطريقة العلاجية المتوفرة للشخص الذي يعاني من أمراض الشرايين الطرفية إجراء تغييرات في نمط الحياة وأخذ الأدوية والخضوع للإجراءات التداخلية ويتحدث الطبيب مع المريض عن أفضل الطرق العلاجية ملائمة لحالته.