بقلم حسن اعتماد
تعتبر الأعمال الخدمية التطوعية من الأعمال النبيلة التي تعكس قدرة الإنسان على تقديم المساعدة والعناية للآخرين بدون مقابل مادي. ومن بين الأشخاص الملهمين الذين يتفانون في هذا المجال يبرز الأستاذ خالد مبروك دياب، الذي يعمل بجانب عمله الاساسي كأخصائي بسجلات في مستشفى 57357 .
أ. خالد مبروك دياب هو فرد ملهم ومتفانٍ في عمله، فهو يعمل في مستشفى 57357 الذي يعتبر أحد أكبر المراكز الطبية المتخصصة في علاج سرطان الأطفال في العالم العربي. كأخصائي متطوع لم يكن يكفيه لتحقيق تطلعاته وشغفه بتقديم المساعدة للآخرين. لذا قرر أن يبدأ رحلة العمل الخدمي التطوعي بجانب عمله الرسمي.
تعود بدايات أ. خالد في العمل الخدمي إلى سنوات دراسته في الجامعة، حيث كان يشارك في الأنشطة الطلابية المجتمعية ويتطوع في الحملات الاجتماعية والتوعية الصحية. وبمرور الوقت، تطورت هذه الخبرات وازدادت حماسة أ. خالد لتقديم المساعدة للمحتاجين والمرضى.
بعد التخرج، اتخذ أ. خالد قرارًا جريئًا بأن ينخرط في العمل الخدمي التطوعي بشكل مكثف. وبفضل علاقاته الواسعة وصلاته المجتمعية، تمكن أ. خالد من الانضمام إلى مستشفى 57357 الذي يعتبر ملاذًا للأطفال المصابين بسرطان. وقد اختار العمل في إدارة السجلات الطبية، حيث يقوم بإدارة وتنظيم سجلات المرضى وضمان صحة واكتمال المعلومات الطبية.
وعلى الرغم من مسؤولياته الكبيرة في العمل الرسمي، إلا أن أ. خالد لم يكتفِ بذلك. إنه يستغل وقت فراغه ليكون حاضرًا في العديد من الفعاليات الخدمية والمجتمعية التطوعية. فهو يشارك في تنظيم حملات التبرع بالدم، ويقدم الدعم النفسي للمرضى وعائلاتهم، ويساهم فينشر الوعي حول سرطان الأطفال وأهمية الكشف المبكر.
تتميز شخصية أ. خالد بقدرته على بناء علاقات قوية مع الشخصيات العامة والمجتمعية. فهو يستخدم هذه العلاقات لتعزيز الدعم والتوعية بأهمية العمل الخدمي وتقديم المساعدة للمرضى وأسرهم. يقوم أ. خالد بتنظيم فعاليات خيرية لصالح مستشفى 57357، ويعمل على توثيق قصص النجاح والتحديات التي يواجهها المرضى ومحاربي السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، يقوم أ. خالد بزيارة المرضى في أوقات فراغه ويقدم لهم الدعم العاطفي والنفسي. يسعى جاهدًا لجعلهم يشعرون بالأمل والقوة في مواجهة المرض. وبفضل تواضعه وحسه الإنساني العالي، يستطيع أن يخلق بيئة إيجابية تساعد المرضى على التعافي والتغلب على التحديات.
تعكس شخصية أ. خالد مبروك دياب روح العطاء والتفاني في خدمة المجتمع. إنه يثبت أن العمل الخدمي التطوعي ليس مجرد هواية، بل هو رسالة إنسانية تهدف إلى تحسين حياة الآخرين وتقديم المساعدة في الأوقات الصعبة. وبفضل جهوده الدؤوبة، يعكس أ. خالد قدوة حقيقية للشباب ويلهمهم للانخراط في العمل الخدمي وبناء مجتمع أفضل.
إن شخصية أ. خالد مبروك دياب تجسد الروح الطيبة والتفاني في خدمة الآخرين. إنه مثال يحتذى به في العمل الخدمي التطوعي، وتعاطفه وعطفه تجاه المرضى وعائلاتهم يجعله شخصية محبوبة ومحترمة في م تمعه ومحيطه. نتمنى أن يستمر أ. خالد في مسيرته النبيلة وأن يلهم المزيد من الناس للمشاركة في العمل الخدمي التطوعي وتقديم المساعدة للآخرين