مصر.إطلاق أول سوق طوعية للاستثمار فى شهادات الكربون

كتب/ أيمن بحر

تستعد مصر للترويج لإطلاق أول سوق طوعية للاستثمار فى شهادات الكربون أو ما يُصطلح على تسميته فى مصر بـ شهادات خفض الانبعاثات الكربونية وذلك خلال مشاركة مصر فى فعاليات مؤتمر الأطراف COP 28 المُقرر انطلاقه في دولة الإمارات الخميس.

وتهدف مصر من هذه الخطوة إلى حشد التمويل المناخى فضلا عن تعزيز الجهود العالمية فى التخفيف والتكيّف مع التغيرات المناخية.

حددت مصر 16 قطاعا أساسيا تستهدف جذب شهادات الكربون خلالها بحسب مصدر مسؤول شريطة عدم ذكر اسمه.

وأوضح المصدر أن الحكومة المصرية تدرس مشروعات شهادات الكربون منذ فترة طويلة وعملت بمختلف مؤسساتها خلال الأشهر القليلة الماضية على استكمال الهياكل القانونية والإدارية الخاصة بإطلاق تلك الشهادات قريبا.شهدت فعاليات النسخة السابقة من مؤتمر المناخ فى مدينة شرم الشيخ العام الماضى إطلاق أول شركة استثمار مباشر مصرية تعمل فى سوق الكربون الطوعية وهى الشركة المستهدف تفعيل أنشطتها خلال الفترة القليلة المقبلة.

وذكرت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد فى تصريحات سابقة أن شهادات الكربون ستكون بمنزلة أدوات مالية قابلة للتداول كوسيلة مبتكرة للتصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية على أن تصدر لأى جهة تنفّذ مشروعات خفض غازات الاحتباس الحرارى

تضم الـ16 قطاعا مستهدف منحها شهادات خفض الانبعاثات الكربونية ومشروعات خفض الانبعاثات الكربونية:

النقل والمواصلات.
التعدين.
المعادن.
التعامل مع النفايات والتخلّص منها.
احتجاز الكربون وتخزينه.
الصناعات الكيماوية.
الطاقة المتجدّدة.
الطاقة غير المتجدّدة.
التشييد والبناء.
سوق المال المصرية

يشير المصدر إلى أن COP 28 فى الإمارات هو أحد المواقع الرئيسية التى تستهدفها مصر للترويج لتلك الشهادات.

وأضاف أن الجهات الحكومية المصرية عملت على التنسيق فيما بينها بشأن القواعد المُنظمة لـ شهادات الكربون والمتوقع إطلاقها فى سوق المال المصرية خلال الربع الأول من عام 2024 على أن يسبق إطلاقها الترويج لها محليا وعالميا.ويوضح المصدر أن الإجراءات تضمنت إمكانية استحواذ شركات مصرية على شهادات الكربون أو شركات أجنبية شريطة أن تكون الشركة الأجنبية معتمدة فى السجلات الدولية لـ الكربون الطوعى مع إخطار البورصة المصرية والهيئة العامة للرقابة الإدارية بعمليات تداول شهادات الكربون.

يقول محمد عبد الرحيم الخبير البيئى المصرى إن أسواق الكربون فكرة تتبنّاها عدة دول بالعالم لمواجهة تغيّر المناخ وتوفير التمويل اللازم لها.

ويوضح الخبير البيئي أهمية أسواق الكربون فى الآتى:هناك اهتمام عالمي بـ أسواق الكربون وشهاداتها وتلك التجربة تنتقل لمصر والدول العربية حاليا.
يوجد اتجاه عربى فى أكثر من دولة للاهتمام بفكرة أسواق الكربون.
شهادات الكربون ستكون بمثابة أوراق مالية قابلة للتداول فى البورصة المصرية.
تسهم أسواق الكربون بالعمل على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى وتوفير تمويل للنمو الأخضر والمستدام.
أطلقت عدة محافظات مصرية خلال السنوات الماضية شهادات كربون كتجارب منفصلة وسيجرى تعميم التجربة على المستوى الوطنى.

هناك قطاعات عدة يجب أن يتم استهدافها مثل النقل والكهرباء والمخلفات والصناعة باعتبارها أكثر القطاعات تلويثا للبيئة.
ستصدر شهادات الكربون لأى جهة تنفّذ مشروعات خفض غازات الاحتباس الحرارى.