هبه الخولي / القاهرة
يخلط الكثير بين التنازلات والمرونة وبسبب هذا الخلط تحدث مشاكل وتتضاعف خلافات بسيطة وتضيع بعض الحقوق أيضًا؛ لذا يجب التفرقة بينهما وإزالة الأخطاء الشائعة بينهما لينعم الجميع بحياة ناجحة وسعيدة يستحقونها
حول المرونة ومبادئها حاضر الدكتور شريف أبو فرحة بالورشة التدريبية التثقيفية ” بناء الإنسان “التي تقدمها الدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام عبر الأون لاين موضحاً اختلاف التنازلات عن المرونة؛ فالأولى تتسبب بالشعور بالمرارة والثانية تمنح الإحساس بالراحة النفسية وإعادة ترتيب الأولويات وفقا لأهمية كل منها، وادخار الطاقات وعدم بعثرتها على ما لا يستحق ،وأن تبرير تنازلات الآخرين “فخ” ينصبه البعض لنفسه وسرعان ما سيتنازل مثلهم أو أسوأ؛ ونتمنى ألا نبرر التنازلات وألا نفضح من يقدمونها، ونتجاهلها ونمضي في طريقنا
لنجد توهم البعض أنه يمكنه تقديم بعض التنازلات “مؤقتا” ثم التوقف عنها بعد “الاكتفاء” من مكاسبه منها، ولكن الواقع يؤكد استحالة ذلك؛ ليس لأنه سيرغب في المزيد من المكاسب التي نالها، ولكن أيضًا لأن الآخرين وضعوه في إطار من “يسهل” عليه تقديم التنازلات وسيعاملونه دائما بتلك الطريقة.
كما أكد أنه من الذكاء إدراك أن التنازلات كالرمال المتحركة من يقترب منها “ستبتلعه” ولو بعد حين .