في البداية.. أعتقد أن الحرب على كل ما هو فلسطيني وتحديدا في غزة الباسلة هي حرب إبادة جماعية.. جريمة حرب بكل المقاييس وهذه المرة الحرب تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والقضاء عليها نهائيا
رغم أن المعركة في غزة ما تزال مستمرة، ورغم أن المواقف الدولية بشأنها تتطور كل يوم، وخاصة بعد أن أصبحت غزة أزمة داخلية في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث بدأت تظهر تصدعات في الداخل الأمريكى (الحزب الديمقراطى، الجامعات، المجتمع المدنى، حركة الحقوق المدنية، هوليود وغيرها)
في مصلحة الفلسطينيين، وبدأت مراجعات أوروبية بشأن استمرار السير وراء الولايات المتحدة في تأييدها لإسرائيل دون هدف يتعلق بالمستقبل،
وهو شبيه بتصدع المواقف الأوروبى بشأن السير وراء الولايات المتحدة في أزمة أوكرانيا، دون وضوح بشأن الهدف المستقبلى، ورغم انخفاض احتمالات توسع الحرب لتضم حزب الله أو وإيران ووكلاءها.
فهناك العديد من الأفكار التي تطرح كل يوم في الصحافة العالمية ومراكز الفكر والأبحاث بشأن مستقبل غزة.
معظم هذه الأفكار غربية وما تزال أولية، ومحل نقاش ولم يتم الاتفاق عليها، ولكن هناك حوارًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا وعدد من الدول الأخرى بشأنها.
يضاف لذلك فكرة بأن تتولى الأمم المتحدة إدارة غزة مع تواجد قوات أممية، إعادة طرح الفكرة التي أثيرت في أغسطس 2014، بعد صراع إسرائيل وحماس، بالسماح لقوات الأمم المتحدة بالسيطرة على حدود غزة ونزع سلاحها.
وأن هيئة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة، والتى تأسست عام 1948، تحتفظ بتفويض قانونى للقيام بدوريات في غزة، على الرغم من أنها غادرت عام 1996 بعد اتفاقيات أوسلو.
وبموجب التفويض المعاد تشكيله، تستطيع هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة القيام بدوريات على حدود غزة، في حين تتولى لجنة دولية أخرى تنسيق مساعدات المانحين.
هناك أيضًا فكرة سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطينى السابق، المنشورة في Foreign Affairs، بتوسيع منظمة التحرير الفلسطينية كى تضم كافة الفصائل، ومنها حماس والجهاد، وتقوم بتشكيل حكومة جديدة، تتولى الإدارة في الضفة وغزة.
وهناك الفكرة التركية بأن يكون «ضامنون» للطرفين الإسرائيلى والفلسطينى، بمعنى دول ضامنة للجانب الفلسطينى منها تركيا، وأخرى ضامنة الجانب الإسرائيلى، ويتولى الضامنون التفاوض عن الطرفين، والالتزام بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، مع إمكانية إرسال قوات تركية للقطاع.
يضاف لذلك فكرة بأن تتولى الأمم المتحدة إدارة غزة مع تواجد قوات أممية، إعادة طرح الفكرة التي أثيرت في أغسطس 2014، بعد صراع إسرائيل وحماس، بالسماح لقوات الأمم المتحدة بالسيطرة على حدود غزة ونزع سلاحها.
ورغم أن حماس لن تنتهى بنهاية الحرب، فمن المهم التأكيد على أهمية استعادة دور السلطة الفلسطينية في غزة، ورفض احتفاظ إسرائيل بأى مساحة من غزه كمنطقة عازلة، لأنه لن ينهى الصراع أو يحقق الأمن لإسرائيل.
والتأكيد على ربط مستقبل غزة بمستقبل القضية الفلسطينية، ومسار التفاوض للوصول لحل الدولتين. وطرح فكرة توسيع السلام وليس توسيع الحرب، وإقامة تحالف للسلام وليس فقط لمحاربة الإرهاب.
وختامًا، هناك قمة عربية سوف تنعقد بعد أيام (١١ نوفمبر)، ونتطلع أن تتعامل القمة مع هذه القضايا، وتطرح رؤية كاملة لمستقبل غزة ومستقبل القضية الفلسطينية.