فى خضم التوترات بين روسيا والغرب بسبب حرب أوكرانيا أعلنت موسكو الأحد، إطلاق الصاروخ الباليستى العابر للقارات بولافا بنجاح وهو قادر على محو مدن كاملة ومصمم لحمل نحو 10 رؤوس نووية.
وبعد 12 تجربة إطلاق لـ بولافا باءت 8 منها بالفشل، أعلن الجيش الروسى فى بيان أن الغواصة النووية الاستراتيجية الإمبراطور ألكسندر الثالث أطلقت صاروخا من طراز بولافا بنجاح من موقع تحت الماء فى شمال البحر الأبيض الروسى وأصاب هدفا في شبه جزيرة كامتشاتكا بأقصى شرق روسيا.
وفيما ومن المقرر أن يصبح الصاروخ بولافا أساس مجموعة القوات البحرية النووية الروسية حتى أعوام 2040 – 2045 تعد الغواصة الإمبراطور ألكسندر الثالث واحدة من الغواصات النووية الجديدة من طراز بورى التى تحمل كل منها 16 صاروخا من طراز بولافا وستكون بمثابة المكون البحرى الأساسى للقوات النووية للبلاد فى العقود المقبلة.
ووفق تقدير خبير روسى فإن بولافا يعد أحد أقوى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات فى العالم حيث يمكنه الوصول إلى أى هدف فى العالم ويتمتع بقدرة عالية على المناورة لتجنب الدفاعات المضادة كما يصعب اعتراضه.
وفق تقارير عسكرية روسية فإن بولافا صاروخ باليستى عابر للقارات متعدد المراحل يعمل بالوقود السائل ويمكن أن يحمل رؤوسا حربية نووية أو غير نووية ومن أبرز قدراته ما يلى:
تبلغ كتلته عند الانطلاق: 36.8 طن. كتلة رأسه النووي: 1150 كيلوغراما. قادر على حمل 10 رؤوس نووية فوق صوتية. موجهة ذاتيا وقابلة لتغيير مسار التحليق عموديا وأفقيا. يصيب أهدافه على مدى حتى 8 آلاف كيلومتر. الطول : 12.1 متر. القطر : 2 متر. الدفع : 3 مراحل بالوقود الصلب. الدقة : 250 – 300 متر. مخصص لتسليح الغواصات يورى دولغوروكى الإستراتيجية النووية.وفق مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن فإن:
صاروخ بولافا الذى يتم إطلاقه من الغواصة والمصمم لحمل رأس حربى نووى يعد حاليا مكونا أساسيا فى القوة النووية الإستراتيجية لروسيا فى المستقبل. تم تصميم صواريخ بولافا ليتم نشرها على الغواصات الروسية من طراز بورى التى تعمل بالطاقة النووية والتى يمكنها حمل ما بين 12 و 16 صاروخا. يتكون من 3 مراحل ويعمل بالوقود الصلب أو السائل وهو أخف الصواريخ وزنا من هذا الصنف. قدراته تجعله هدفا صعبا لأنظمة الدفاع الصاروخى للعدو. بعد إطلاقه يبدأ رحلته فى الفضاء قبل أن يعود إلى الغلاف الجوى مرة أخرى بسرعة نحو 420 كم/ فى الثانية أى أكثر من 25 ألف كم/ فى الساعة اعتمادا على نظرية القصور الذاتى للأجسام.ووصفت صحيفة وى آر مايتى الأميركية بولافا بأنه صاروخ روسى مخيف بإمكانه القضاء على مدن كاملة ومحو مناطق كاملة فى الولايات المتحدة من على وجه الأرض.
من جانبه يقول رئيس أكاديمية العلوم الجيوسياسية الروسية الجنرال المتقاعد ليونيد إيفاشوف:
بولافا أحد أكثر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والأكثر تقدمًا فى العالم فهو قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو غير نووية ويمكنه الوصول إلى أى هدف فى العالم. يتمتع بقدرة عالية على المناورة لتجنب الدفاعات المضادة ومن الصعب اعتراضه. صاروخ باليستى قوى للغاية عابر للقارات. قادر على حمل رؤوس حربية نووية أو غير نووية. يعزز القدرات النووية الروسية ويجعلها أكثر قدرة على الردع. يستطيع استخدام مسارات مختلفة وأهداف زائفة ما يسمح بتقليل الوقت لرد فعل العدو على الرؤوس الحربية والصاروخ نفسه.