ثقتك بنفسك هي أساس نجاحك في الحياة، بها تنعمين بالاستقرار والوضوح في التعامل، ونجاحك في علاقاتك مع الآخرين، هي سر نجاحك في الحياة، وكم من طاقات أهدرت، ومواهب وُئدَت وأفكار تبخَّرت لعدم ثقة أصحابها بما يملكون، وعدم تقديرهم للنعم التي حباهم الله (سبحانه وتعالى) إياها، وإن الناظر إلى حياة العظماء والمتتبِّع لسيرهم، ليرى كيف أن ثقتهم بأنفسهم كانت البوابة الأولى التي عبروها كي تُخَطَّ أسماؤهم في سجل التاريخ. فلا نبالغ إن قلنا أن جمال المرأة الخَلقي والأخلاقي يمكن في ثقتها بنفسها، وهذا ما وافقنا فيه دكتور شريف أبو فرحة دكتور التنمية البشرية وتطوير الإنسان خلال الورشة التدريبية التثقيفية ” كوني مؤثرة ” التي تنظمها وتنفذها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام والتي كانت لها السبق في إعداد ورشة خاصة بالاهتمام بالمرأة وتحسين أدائها وتنمية مهاراتها وتعزيز ثقتها بنفسها ورفع كفاءتها الذاتية ومساعدتها في الارتقاء بقدرتها في كافة مناحي المجتمع موضحاً أن من ثمرات الثقة بالنفس أنها تضيء لك ركن مواهبك، وتمنعك من الانغماس في شخصيات الآخرين، وتجعلك أكثر حكمة وقوة في تحديد أهدافك، وتساعدُكِ للتغلُّب على كبوات الحياة، وتجعل نظرتَكِ إلى الحياة أكثر تفاؤلًا، لأن غير الواثقة من نفسها ترى من حولها أفضل منها، ولا تفتر عن مقارنة نفسها بالأخريات، أما الواثقة من نفسها فهي ترى في الآخرين الجانب المشرق وتشجِّعه، مطمئنَّة بأن نصيبها قد أصابها، معتزَّةً بما لديها. وهذا لا يعني أننا لن نتعثَّر، أو أن الشعور بالإخفاق والعجز لن يتسلَّل إلينا بين الحين والآخر، لكنه يجب أن يكون شعورًا وقتيًّا، ولا يلبث أن يختفي ويتبخَّر وسط طوفان العمل والجد والنشاط، أما إذا سمحنا لهذه العثرات والكبوات أن تحطِّمنا وتنال منا فلن نجني منها سوى الندم والأسف، وسنكون عرضة للإصابة بأخطر المشكلات النفسية .