صاغ وزير الدفاع الإسرائيلى أفيغدور ليبرمان عام 2016 وثيقة من 11 صفحة تحذر من خطط حماس لاقتحام قطاع غزة واجتياح المجتمعات جنوبى إسرائيل وشن مجازر واحتجاز رهائن.
الوثيقة التى نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أجزاء منها صباح الإثنين حذرت من خطط مرتبطة بهجوم 7 أكتوبر وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا على علم منذ عدة سنوات باحتمال وقوع مثل هذا الهجوم الذى شنته حماس لكنهم على ما يبدو لم يأخذوا الأمر على محمل الجد.
وجاء فى وثيقة ليبرمان التي وصفت بأنها سرية للغاية: تعتزم حماس نقل الصراع إلى الأراضى الإسرائيلية عن طريق إرسال عدد كبير من القوات المدربة تدريبا جيدا إلى إسرائيل لمحاولة الاستيلاء على مجتمع إسرائيلى أو ربما عدة مجتمعات على حدود غزة وأخذ رهائن.
وأضافت: إلى جانب الضرر الجسدى الذى سيلحق بالناس سيؤدى هذا أيضا إلى ضرر كبير على معنويات ومشاعر مواطنى إسرائيل.
وجاء فيها أيضا: تريد حماس أن تكون الحملة المقبلة ضد إسرائيل متعددة الساحات من خلال بناء ساحات إضافية لقطاع غزة لبنان سوريا الأردن سيناء.
الوثيقة فصلت الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية لحركة حماس فقد ورد فيها أن حماس قد وضعت لها هدفا، وهو القضاء على دولة اسرائيل حتى عام 2022.
وتفصل الوثيقة أن حماس زادت بشكل كبير طلبات المساعدة المالية من إيران: بسبب ضائقتها الاقتصادية المتزايدة تطلب المنظمة من إيران مساعدة بقيمة 50-60 مليون دولار.
وفى مقابلة أجريت معه مساء السبت تحدث ليبرمان عن الوثيقة قائلا إنه أعطاها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى ديسمبر 2016 محذرا من أن حماس ستهاجم إسرائيل بالضبط بالطريقة التى فعلتها فى 7 أكتوبر إذا لم يتم تفكيك قدراتها.
وقال الباحث فى قضايا الأمن القومى الإسرائيلى الدكتور عنان وهبى:
نتنياهو على مدار عقد من الزمن سياسته كانت فصل غزة عن الضفة من أجل تأجيل قيام الدولة الفلسطينية. النتيحة كانت أن حماس بنت ترسانتها العسكرية التي انفجرت بوجه إسرائيل. الشارع الإسرائيلى يريد الآن الانتصار بالحرب.
خصوم نتنياهو يقولون أنه يريد البقاء بالسلطة. عسكريا المجتمع الإسرائيلي مترابط ويريد القضاء على حماس نهائيا. نريد إبعاد المدنيين عن الأخطار الدموية. الفلسطينى يحتل الفلسطينى من الداخل ومافعلته حماس انقلاب عسكرى. تنبيهات لم تؤخذ على محمل الجد
قبل أقل من شهر من اختراق مقاتلى حركة حماس الجدار الحديدى الإسرائيلى المتطور وشنها الهجوم الذى أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلى أجرى مقاتلوها تدريبات تجريبية علنية على مرأى من إسرائيل.
الأمر لم يقتصر على هذا بل إن تسجيلا دعائيا مصورا مدته دقيقتان أنتج ببراعة ونشرته حماس عبر مواقع التواصل الاجتماعى يوم 12 من سبتمبر الجارى لمقاتلين يستخدمون المتفجرات لتفجير نسخة طبق الأصل من البوابة الحدودية واقتحام شاحنات صغيرة ثم الانتقال من مبنى لآخر عبر نموذج تم إنشاؤه بالكامل لمستوطنة إسرائيلية مطلقين النيران على مجسمات لأهداف بشرية.كما شارك في التدريب بالذخيرة الحية الذي أطلقت عليه حماس اسم “الركن الشديد” ونفذه مسلحون يرتدون دروعا واقية للبدن وملابس قتالية ينفذون عمليات شملت تدمير نماذج بالأحجام الطبيعية لأبراج الجدار العازل الخرسانية وهوائيات اتصالات، في تنفيذ مطابق لما فعلوه خلال هجوم 7 أكتوبر.
وقبل 3 أشهر على الأقل من الهجوم أبلغت جنديات المراقبة اللواتي يخدمن في قاعدة في ناحال عوز عن وجود علامات تشير إلى حدوث تحركات غير عادية على حدود غزة المضطربة بالفعل والتي تقع على بعد كيلومتر واحد منهن.
وشملت الأنشطة التى أبلغت عنها الجنديات معلومات عن قيام نشطاء حماس بإجراء جلسات تدريب عدة
مرات فى اليوم وقيامهم بحفر حفر ووضع متفجرات على طول الحدود.
وبحسب روايات الجنديات فإن من تلقوا البلاغات لم يتخذوا أى إجراء