قصيدة معالى الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادى مدير ديوان رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة السابق
ويطرح الشعار وكلنا نردد الشعار عروبة ووحدة بل وإنتصار حتى الصغار ينشدون كل صبح بإفتخار عروبة ووحدة بل وإنتصار *** ويدخل الغزاه وتحرق الديار وتقتل النساء ويقتل الصغار وكلنا نردد عروبة ووحدة بل وإنتصار *** ومسجد المقدسات يشتكى من حفنة تدنس الديار يناشد الرجال يناشد الذين حاربوا التتار يضيع صوته بين القفار وكلنا نردد الشعار عروبة ووحدة بل وإنتصار *** صمت رهيب فلا مجيب كأنما يحاور القبور وكلهم يهددون بالويل والثبور فلا يرى غير إنكسار وكلنا نردد الشعار عروبة ووحدة بل وإنتصار *** ويسقط الشهيد تلو الشهيد يسحقون الشيوخ -ويسقط الشموخ ويزحف اليهود كأنهم اسود – ليقتلوا القطيع ويصرخ الرضيع من لفحة الصقيع – وامة تئن فلا ترى غير الشعار وكلنا نردد الشعار عروبة ووحدة بل وانتصار *** وتسقط الحدود وتلطم الخدود وتستباح أرضنا أرض الجدود فلانرى غير الوعود بأننا سنهزم اليهود سلاحنا خلف الستار وسره هذا الشعار عروبة ووحدة بل وانتصار *** ويلتقي الكبار في مجمع يناقش الدمار وفجأة يدب بينهم شجار وكلهم يريد أن يكون صاحب القرار وكلهم في الاجتماع يهتفون وكلهم يرددونها جهار عروبة ووحدة بل وانتصار *** ويطلع البيان ينددون بالعدا ويحذرونهم غدا ويركبون عاندين صامدين مرددين أن لا يكون بيننا وبينهم غير الشعار عروبة ووحدة بل وانتصار ***
وترتدي عواصم العرب السواد وتلبس النسا ثوب الحداد تصوروا بأنهم سيعلنونها جهاد واذ بهم يناشدون بلهفة بذلة يستعطفون وأنه لدى الغرب القرار ودولة ورمز حزبهم حمار وفيلهم ورهطه سيصنع القرار ومادروا ان الحمير لاتعي عن قدسنا شينا يثار فلم نرى غير الجحود لانهم اسرى اليهود فكيف ترجع الديار ولانرى غير انحدار وكلنا نردد الشعار عروبة ووَحَدة بل وانتصار *** ماذا جرى لأمتي هانت عليهم عزتي غريب بينهم شقاق وشَْعبنا مل النفاق حتى الرفاق قالوا لنا سنرجع الديار وكلهم يريد للعرب الشقاق وهم يرددون خلفنا عروبة ووحدة بل وانتصار لان سوقنا لهم سلاح ولايهمهم ان نستباح همهم بيع السلاح ليأخذوا الدولار. وشعبنا يجوع ليأخذ الحديد ورأيهم سديد لنقتل الشقيق وبعده نردد الشعار عروبة ووحدة بل وانتصار *** اليوم يوم الاختيار فمن أراد عزة لأمتي فليرفع الشعار ويحمل الرماح يحرر الديار ومن يخادع الشعوب فويله من نقمة كأنها اوار وصوتها دويه في كل قطر انفجار والله يحكم بيننا فمن أراد جنه له خيار ومن أراد غيرها فالله مرسل شواظ نار وبعدها فلن يبقى شعار
….هذه القصيدة لمعالى الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادى نشرتها جريدة الفجر الإماراتية يوم الخميس 27 سبتمبر عام 1984