كتب / أشرف الجمال الإعلام تواصل وتفاعل ومشاركة لكافة المجالات الحياتية والمعيشية والإنسانية، ويعد أول علم ولغة عرفها الإنسان منذ بداء الخليقه من خلال لغة الإشارة والإيماءات وتعبيرات الوجه ولغة الجسد والتى إستخدمت للتعامل والتواصل بين الأفراد والقبائل والعشائر والجماعات وتطورت عبر التاريخ لتصبح وسائل الإعلام الإتصالية “المقرؤة والمسموعة والمرئية والإلكترونية ” للمجتمعات والدول فى عصر العولمة والسموات المفتوحة للأقمار الصناعية، ومساهمتها من خلال العلاقات العامة والإعلان وبحوث الرأى العام فى تتطور وتقدم ورخاء البشرية، وتغيير الصورة الذهنية للمتلقى” الجمهور ” من سلبية إلى إيجابية أو العكس، وأستمرار لحملة صوتك مستقبلك أنزل وشارك التى أطلقتها الهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان بجميع محافظات جمهورية مصر العربية لحث جميع فئات المجتمع على المشاركة فى الإنتخابات الرئاسية فى جامعة السويس برئاسة الأستاذ الدكتور أشرف حنيجل رئيس الجامعة تم تنظيم اليوم الأربعاء الموافق ١٨ أكتوبر ٢٠٢٣ ندوة حول دور وسائل الإعلام فى تشكيل الوعى لدى الشباب بكلية الإعلام جامعة السويس بحضور الأستاذ الدكتور أمين عبد الغنى عميد كلية الإعلام و الدكتور ناجى الشهاوى أستاذ بكلية الإعلام والدكتورة رباب حسين استاذ بكلية الإعلام، حاضر بالندوة الاستاذ الدكتور السيد عبد الرحمن على وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا — وتحدثت الأستاذة ماجدة عشماوى مدير مركز النيل حول أن تشكيل الوعى السياسى يعد المرحلة الأولى من مراحل المشاركة السياسية التى تتدرج من الإهتمام السياسى إلى المعرفة السياسية ثم التصويت السياسى وأخيرا المطالب السياسية وبناء علية فإن أرتفاع مستوى وعى الشباب بشكل عام والشباب الجامعى بشكل خاص بأبعاد الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية تعد من المتطلبات الأساسية للمشاركة السياسية الفعالة — وتحدث دكتور أمين عميد الكلية حول صور وأشكال المشاركة السياسية حيث نجدها تبدأ من مجرد الإهتمام بمتابعة الأمور السياسية إلى التصويت أو المشاركة فى العملية الإنتخابية فالمشاركة الإيجابية من جانب الشباب بالذهاب إلى صناديق الإنتخاب يساعد على فرز نخبة سياسية تعبر عن الشعب وتتحدث باسمه وتسهم فى إدارة شئونه فى كافة المجالات — كما تحدث دكتور ناجى الشهاوى بأن الجامعة من أهم المؤسسات التربوية فى المجتمع فى هذا الشأن وهى المسئولة عن إعداد الشباب للحياة فى كل جوانبها وخاصة الحياة السياسية فقد اتسعت مسئولية الجامعة لتشمل إعداد الشباب للحياة وتسليح الشباب بالقيم والمهارات الإجتماعية والتفكير الحر المستنير لذا يجب تدعيم الإحساس بالإنتماء والولاء للوطن والتعددية الفكرية لدى الشباب — وأشار دكتور السيد عبد الرحمن حول ماهية الوعى السياسى والذى يشير إلى معرفة المواطن لحقوقة السياسية وواجباته ويعد الوعى السياسى الحالة التى يتمثل فيها أفراد المجتمع قضايا الحياة السياسية وأبعادها المختلفة، وأشار عبد الرحمن إلى نشأة الوعى السياسى حيث يعد ثمرة من ثمار التطور الإجتماعى حيث كانت للحضارات الإنسانية بإختلافها تجليات واضحة على إبراز الوعى السياسى لدى الشعوب، ونوه عبد الرحمن إلى محتوى الوعى السياسى وهو المرتكز الأساسى للوعى بكل أنواعه لانه يرسخ الشعور بالإنتماء للوطن وعرض سيادته مكونات هذا المحتوى ومنها الهوية والمشاركة السياسية — كما أشار عبد الرحمن إلى أنه تكمن أهمية الوعى السياسى فى النهضة الحضارية وتحليل الأحداث بصورة موضوعية وعلمية وثقافة الحوار وقبول الآخر والانغلاق والجمود والإستبداد السياسى والوعى السياسى له خصائص وسمات منها الوعى السياسى إدراك قائم على الإحساس بالمجتمع يهتم بمعرفة المشكلات والأسباب ويعتمد على الإدراك بصفة أساسية، وإلى مستويات الوعى السياسى منها المستوى النظرى ومستوى الممارسات والاستعداد للمشاركة السياسية وأشار أيضا إلى العوامل المؤثرة على الوعى السياسى لدى الشباب منها متابعة الشباب للقضايا السياسية المهمة والمشاركة فى العملية الإنتخابية وإهتمام الجامعة بنشر الثقافة السياسية للطلاب — وفى نهاية الندوة أكد دكتور السيد عبد الرحمن بأن الجامعة لها دور علمى وسياسى معا وتزداد أهمية الدور السياسى خاصة فى مجال تنمية الوعى السياسى والإسهام فى التنشئة السياسية للطلاب