استأنفت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام فعاليات منتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراه للعاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة والأقاليم والفروع التابعة لها عبر تقنية الأون لاين لإعداد مدربين من أبناء الهيئة من كوادر الصف الثاني للاستفاده منهم ومن خبراتهم . وقد حاضرت اليوم الدكتورة مروة محمدين يوسف بفرع ثقافة بني سويف رابع محاضرات المنتدى المعني بمحور “الإبداع البصري ” والتي دارت حول الفسيفساء أو الموزاييك باعتباره عمل فني ذو شكل متماسك أو مكعبات صغيرة الحجم، جُمعت مع بعضها البعض لتعطي شكلاً مسطحاً أو شكلاً ثلاثي الأبعاد وتندمج معها لتعطي أشكالا وزخارف متعددة معتداً في أساسه على الإيقاع اللوني والخطي في تكوين الوحدات التشكيلية الظاهرة والتي تسمى (البساط) وهي الأرضية المبنية من مكعبات صغيرة وملونة إما من الحصى أو الأحجار والصخور الرخامية أو الفخار أو الزجاج أو الصدف مشيرة إلى أن فن الموزاييك من الحرف القديمة التي أدخلت على الأثاث المنزلي، ثم إلى فن التصميم الداخلي وديكور الإنشاء والتشطيب، ورغم أنه فن يبدو للناظر بسيطاً وسهلاً، إلا أنه في الحقيقة فن زخرفي تشكيلي يحتاج إلى أصابع فنية دقيقة ومحترفة وذوق عال للوصول إلى إبداع التحفة الفنية النهائية، ويعود أصله واستخدامه في الديكور منذ القدم مستعرضة استخداماته عبر الحضارات المختلفة من يونانية لرومانية لبيزنطية لعربية . موضحة أن الموزاييــــك من اللمسات الجمالية التي تدخل فــــي أساسيات بناء الديكورات الداخلية والخارجــــية تــــواكب العصر في الفنون الأخرى للديكور، يقــوم في أساسه على تـغطية المساحات اللونية بواسطة قـــطع صغــيرة الحجم مختلفة الأشكال، فمــــنها المكعب أو المثلث أو السداسي، ومنها ما يستخدم حديثاً خام الخشب أو السـيراميك أو البلاط أو الزجاج، بينما القطع المستعملة قديماً كانت تصــــنع من الطين المحروق وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها فوق الأســـطح الناعمة وتشكيل التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة والرسومات المتعددة الأشكال خاتمه اللقاء بطرح مجموعة من الفديوهات كتطبيقات عمليه لكيفية صناعة الموزاييك بصور جمالية وإبداعية خلاقه