بقلم الصحفي المتألق حسن اعتماد حينما كنت جالسا في مكاني المفضل كنت ارقب كل شيء جميل تراه عيني الأشجار بجمال صنع الخالق فيها و الفناء في المدرسة بمافيه من نباتات وكذلك العصافير التي تصدر أصواتا متنوعة عند الأشجار بين سعادة وصخب احيانا وكأنها تتوافق احيانا وتتأمر أوقات أخرى وكذلك الطيور التي أراها تحوم بتعدد أشكالها فوق مدرستي منها الاسود والابيض بدرجات ومنها ما له لون واحد ومنها متعدد الالوان و منها الجميل الجذاب مثل الحمام الذي كان يؤدي حركات جميلة وهو قادم من برج حمام قريب عند المدرسة ووقف أحد الأولاد يطلق الحمام بإشارات متنوعة والحمام يصنع حركاته ياله من جمال و توافق وتناسق في الحركة الجماعية للحمام ونظام بديع يجعلني ادرك ان النظام جمال و الصدق في الهدف جمال و التوجه الصحيح جمال وإخلاص النية جمال وقد لفت اهتمامي كلام جميل من زميل اعجبت حينها بكلامه جدا وبطبيعتي انا مغرم بكل جمال موجود تقع عليه عيني أو يصل إلى أذني لكن صدمتي كبيرة من اي شكل من اشكال القبح والصدمة الكبرى من اكتشافي القبح من شئ كان يخدعني بادعاء الجمال فهو في هذه الحال جمال كاذب خادع غير حقيقي كمن يدعي الفضيلة بحلو كلامه فقط ويتحمل كذبا بها بينما يخلو واقعه منها يتحدث عن الصدق وهو مبدع في الكذب مثل هذا المنافق يفسد كل جميل في نفوس وعقول وقلوب الناس والكارثة تكبر إذا كان معلم وخاصة لو كان معلم صبية صغار والعجب من شدة تظاهره بحرصة على الفضيلة قد يعاقب تلاميذه على الكذب وهو يقع في أكاذيبه كاملة عيانا بيانا أمام الجميع ياله من أمر يجعلني أرى البياض سوادا افيقوا يرحمكم الله وكونوا على صورتكما الحقيقية حتى حتى يكون كل أمر واضح لدي الجميع فاطفالنا في المدارس أمانة وعملنا أمانه ونحن اليوم في الدنيا وسؤالي لك وغدا اين انت ؟ وعليه اقول ” من استن سنة حسنة فله أجرها وأجر من اتبعه ومن استن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من اتبعه ” فلا تمضوا ولكم اوزار جديدة تتبعكم واحرصوا أن تتبعكم الحسنات افيقوا يرحمكم الله الدنيا ليست باقية