إجابة صمّاء اللاشيء” ——————- من منا لا يعرف ما هو “اللاشيء”؟ أردت أن أشير الى هذه الكلمة الباهتة والغامضة والصامتة عِندما يجرحنا أحب الناس إلينا ويسألنا:”ما بكم” نجيب : لا شيء عندما نكون بحاجة ماسّة إلى كل شيء ويسألنا أحدهم : “هل أنتم بحاجة إلي شيء؟ ُنجيب : لا شيء عندما نسمع لحنا أو أغنية،فتتوارد علينا ذكرياتنا المرة ويسألنا أحدهم : ماذا حدث؟ فنجيب : لا شيء عندما تجثو جبال الهم والغم في صدورنا ويسألوننا :”ما الأمر؟” ونجيب لا شيء..!! لاشيء..ما أقساها تختصر آلاف المشاعر والأحاسيس و تجمعها تحت ظلها،تكبت الحزن والأسى والتعاسة والحاجة..كلها تجمعها تحت قناع زائف وابتسامة هادئة.. لاشيء..عبارة مختصرة عندما يمتلىء القلب بكل شيء.. حين نعجز عن التعبير عمّا بداخلنا..حين ندرك أنّه لن يفهم وجعنا ويشعر به أحد نكتفي بالقول لا شيء وكل الشيء فينا.. هذا الرد هو في الحقيقة تعبير عن سكون الاحلام والليل والعيون هو الوجه الآخر عن العجز وعن الحيرة بافكارنا بمشاعرنا عندما تغيب بين الأيام منتشرة هنا وهناك فتكون الاجابة واحدة لا شيء!! يقول المفكر الفرنسي “فيكتور هوغو “لا تكثر الايضاح فتفسد الفن” د/آمال بوحرب تونس