برسالة مؤثرة ودع الألمانى فولكر بيرتس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السودانيين الخميس منهيا مهمته التى استمرت نحو عامين شهدت البلاد خلالهما تطورات مفصلية وتهديدات بالقتل وعقبات على المستوى الشخصى له.
وقال فولكر فى رسالة عبر حسابه على منصة إكس تويتر سابقا إن التزام الشعب السوداني بمثل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة كان مصدر إلهام.
ودعا فولكر إلى وقف الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل.وبعد أقل من 8 أشهر من تسلمه مهامه في السودان في فبراير 2021 رئيسا للبعثة الأممية لدعم الانتقال المدني هناك منيت مهمته بنكسة كبيرة إذ أطاح الجيش في 25 من أكتوبر أى قبل أيام قليلة من الموعد المحدد لنقل السلطة السيادية للمدنيين المكون المدني في السلطة الانتقالية واحتجز رئيس الحكومة عبد الله حمدوك ومعظم وزرائه.وفيما يعكس الضغوط الكبيرة التي واجهها فى السودان أعلن فولكر فى 13 من سبتمبر الجارى استقالته خلال إفادة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك من دون إبداء أسباب محددة.
ومنذ تسلمه مهامه في السودان وجد فولكر مصاعب كبيرة فبعد أيام من إعلان البعثة الأممية طرح مبادرة لتسهيل حوار للخروج من الأزمة التي دخل فيها السودان عقب إجراءات 25 من أكتوبر هدد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بطرد فولكر متهما إياه بالتدخل فى الشؤون الداخلية.
وطرحت البعثة في يناير 2022 مبادرة لتسهيل الحوار بين مختلف الأطراف ودعت لاستعادة الحكم المدنى لكن الخطوة جلبت الكثير من المصاعب لفولكر الذى وجد نفسه في مواجهة عنيفة مع مجموعات داعمة للجيش تتبع لتنظيم الإخوان لدرجة تنظيم مسيرة طالبت بطرده من البلاد.
وأثارت تلك المسيرة جدلا كبيرا حيث أعلنت قيادات إخوانية مشاركة فيها أن تنظيمها تم بتنسيق مع قيادات الجيش الذى نفى تلك العلاقة.
وعلى مدار أشهر تلقى فولكر عة تهديدات بالقتل من مجموعات متطرفة بعضها داعم للجيش.وقبيل إيام من اندلاع الحرب دعت الأمم المتحدة السلطات السودانية إلى التحقيق واتخاذ إجراءات قانونية بشات تلك التهديدات لكن ذلك لم يحدث.
وانتقدت الأمم المتحدة التهديدات بشدة وقالت إن لغة التحريض والعنف هذه ستؤدى إلى تعميق الانقسامات على الأرض لكن البعثة شددت على أن التهديدات لن توقفها عن الاضطلاع بواجباتها.
وفي 29 من يونيو 2022 استدعت الخارجية السودانية فولكر لتبلغه استياء وعدم رضا حكومة السودان تجاه تصريحات إعلامية طالب فيها بعدم استخدام العنف المفرط ضد المحتجين.
لكن البعثة الأممية أكدت أن تلك المطالب تندرج فى إطار التفويض الممنوح لها من مجلس الأمن الدولي المتمثل فى حماية حقوق الإنسان ومساعدة السودان فى الوصول إلى انتقال بقيادة مدنية.فبراير 2021: فولكر بيرتس يتسلم مهامه رئيسا لبعثة الأمم المتحدة الخاصة بدعم الانتقال المدنى فى السودان التى أنشأها مجلس الأمن الدولى بطلب من الحكومة التى كان يرأسها آنذاك حمدوك. أكتوبر 2021: قائد الجيش السودانى عبد الفتاح البرهان يعلن حالة الطوارئ وإقالة الحكومة المدنية ويضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية. أكتوبر 2021: اندلاع احتجاجات واسعة فى الشارع السودانى رفضا لإجراءات البرهان واستمرت الاحتجاجات نحو 18 شهر قتل خلالها أكثر من 120 متظاهر. أكتوبر 2021: المجتمع الدولي يعلق كافة مساعداته وتعهداته التي كان قد قطعها للسودان عقب تولى حمدوك رئاسة الوزراء في نهاية 2019. نوفمبر 2022: هدد مشاركون فى مسيرة نظمتها جماعات متشددة بقتل فولكر. ديسمبر 2022: نجحت جهود قادها فولكر مع الاتحاد الإفريقى والإيغاد وأطراف دولية وإقليمية في التوصل إلى اتفاق بين الجيش وقوى مدنية لتسليم السلطة للمدنيين عرف باسم الاتفاق الإطارى. أبريل 2023: اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع فى الخرطوم. يوليو 2023: مجلس الأمن يجدد مهمة فولكر لمدة 6 أشهر حتى الثالث من ديسمبر 2023. سبتمبر 2023: فولكر يعلن استقالته من منصبه بعد إفادة قدمها أمام مجلس الأمن عن الأوضاع فى السودان