كتب-هاني قاعود.
أكد سفير كندا لدى مصر السفير جيس داتون أن بلاده تتطلع للمزيد من الاستثمارات فى قارة أفريقيا انطلاقا من نظرتها التنموية
للقارة مع مضاعفة الشراكات الكندية الأفريقية بالتعاون مع مصر.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس لجنة الشئون الأفريقية النائب طارق رضوان, اليوم الاثنين
سفير دولة كندا لدى مصر, جيس داتون, بمقر مجلس النواب.
وقال داتون، إن العلاقات الشعبية بين كندا والقاهرة وطيدة، وإن بلاده حكومة وشعبا يدعمون بشكل كبيرم لمصر في توجهها
نحو القارة السمراء وسط تطلعه لمواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين.
وشدد الجانبان على
ضرورة الارتقاء بالعلاقات المصرية الكندية خلال الفترة المقبلة مع الوضع في الاعتبار بأهمية التعاون المشترك بين كندا ومصر
في التعامل مع الملف الأفريقي وإمداد الجانب المصرى بالخبرة الكندية السابقة في القارة الأفريقية، وذلك دعماً لدور مصر المرتقب
في خلال توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي في العام القادم.
من جانبه، أوضح رضوان أن اللجنة وضعت خطة للعمل في المجال الأفريقي
من خلال منهج تشريعي وتنفيذي، لافتا إلى أنها لا تعمل بمعزل عن الحكومة أو القيادة السياسية، وقد قامت اللجنة بزيارة عدة
دول أفريقية لدعم ذلك.
وتابع رضوان قائلا: هناك تنسيق دائم وتناغم بين البرلمان والحكومة
وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية؛ فمصر لديها أهداف محددة في أفريقيا لابد من مراعاتها وهي لا تقتصر علي النجاح لمصر فقط
بل لجميع الأطراف مثل التخلص من الأثار المترتبة علي الاستعمار والأيدولوجيات المرتبطة بذلك الفكر مع ضرورة تغيير فكر الأفارقة
تجاه التعليم وقضايا تمكين المرأة.
وفى هذا السياق، عاد سفير كندا ليوضح أن بلاده تدعم سير عمليه السلام في
أفريقيا من خلال قوات حفظ السلام المتواجدة هناك، فضلاً عن أن كندا تعمل في مجال التنمية المجتمعية في أفريقيا مثل تعليم
الفتيات وتمكين المرأة والمساعدات العسكرية وإقامة الشراكات والمعاهد الإقليمية.
وأشار إلى التواصل بين السفارة الكندية دائما مع وزارة الخارجية المصرية
لتبادل الخبرات حول الملف الأفريقي، وإن لديهم برامج عديدة في كندا للتعامل مع اللاجئين حيث إن مصر وجهة لاستقبالهم.
من جانبه، اعترض رئيس اللجنة على استخدام لفظ اللاجئين مضيفا: القيادة السياسية المصرية تري أنهم ضيوف على مصر
ويتمتعون بجميع حقوق المواطنين المصريين ولسنا بحاجة لإقامة برامج لهم حيث أننا لم نقم لهم خياماً أو ملاجئ من الأساس”
، ليستدرك السفير مبديا تقديره لقناعات القيادة السياسية في تعاملها مع ملف اللاجئين وما يمثله من عبء علي النظام وعلي الدولة ومواردها.