بقلم الصحفي المتألق حسن اعتماد *بين الصحوة والفناء* الضَمير: هو اسم احتار الناس كثيرا في تعريفه أو وصف جوهره فهو هذا المصطلح المعنوي العائد عليه الوصوف عند الإجادة في العمل الصحيح و بالإخلاص قولا وفعلا فنسمع الحكم بأنه عنده ضمير أو غير ذلك من مجرد العمل غير المتقن فيقال هذا ليس عنده ضمير أو فاقد الضَّميراو معدوم الضَّمير: لانه يتصرّف دون وازع من ضميره ، يُوصف الضمير غالبًا بأنه ما يؤدي إلى مشاعر الندم عند ارتكاب الفرد لسلوك متعارض مع قيمه الأخلاقية. النظرة الدينية تنظر إلى الضمير بوصفه مرتبطًا مع الأخلاقيات المتأصلة لدى جميع البشر، فالضمير هو «الصوت الداخلي»، أو «الضوء الداخلي» الصوت الداخلي المانع للخطأ و القابل للسمع عندما يوشك المرء على الوقوع في الخطأ . ويكون الإنسان مرتاح الضَّمير هادئ البال بفعل الصواب واتقان ما يعمله لأن العمل غير المتقن لا يتناسب مع روح الأديان والتى تحض جميعها على الصدق والإخلاص في العمل وإتقانه وفي الإسلام حديثٌ يدل على وجود الضمير كما ورد في الحديث من عمل منكم عملا أن يتقنه وفي روايه فليتقنه وفي حديث وابصة ابن معبد الذي سأل سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال له: “يا وابصة، استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك المفتون” فالضمير ما تُضمِرُه في نفسك، ويصعُب الوقوفُ عليه وهو استعدادٌ نفسي لإِدراك الخبيث والطيب من الأعمال والأَقوال والأَفكار، والتفرقة بينها، واستحسان الحسن واستقباح القبيح منها فالضمير : مركب من الخبرات العاطفية القائمة على أساس فهم الإنسان للمسئولية الأخلاقية لسلوكه في المجتمع، وتقدير الفرد الخاص لأفعاله وسلوكه. وليس الضمير صفة تأتي مع ولادة الطفل، إنما يحدده وضع الإنسان في المجتمع، وظروف حياته، وتربيته، وهكذا يرتبط الضمير ارتباطا وثيقا بالواجب، ويشعر المرء اذا انجز واجبه تماما بأنه صافي الضمير، والعكس في حالة انتهاك الواجب فيكون مصحوبا بوخزات التأنيب. وفسر علماء العصر الحديث في مجال العلوم الإنسانية وعلم النفس الضمير أنه وظيفة من وظائف الدماغ التي تطورت لدي الإنسان لتسهيل الإيثار المتبادل أو السلوك الموجه من قبل الفرد لمساعدة الآخرين في أداء وظائفهم أو احتياجاتهم دون توقع أي مكافأة وذلك داخل مجتمعاتهم. والضمير وصف وكلمة تجسد مجموعة من المشاعر والأحاسيس والمبادئ والقيم التى تحكم الإنسان ليكون سلوكه جيدا محترما مع الآخرين يحس بهم ويحافظ على مشاعرهم ولا يظلمهم ويراعي حقوقهم فهو ميزان الحس والوعي عند الإنسان لتمييز الصح من الخطأ مع ضبط النفس لعمل الصح والبعد عن الخطأ و في استجابته الايجابية لمتطلبات المجتمع، هو قوة دافعة قوية للتهذيب الأخلاقي للفرد . وله أوصاف بحسب العمل فمنها الضَّمير المِهنيّ: ما يبديه الإنسانُ من استقامة وعناية وحرص ودقّة في قيامه بواجبات مهنته، وإذا ربي الإنسان من صغره على معرفة الصواب والخطأ هنا يقوي عنده ما يسمى تأنيب الضَّمير أو عذاب الضَّمير : وهو ما يحسّه الفردُ من عذاب أو ندم أو اتّهام لذاته بارتكاب غلطة أو خطأ نتيجة سلوك قام به، وهنا يوصف بأنه حَيّ الضَّمير : صادق أمين، صاحب ضمير يقظ، وهناك الضمير الإنسانيّ او ضمير عالميّ: وهو وجود مشاعر في نفوس البشريّة جمعاء تهتدي إلى مبادئ الأخلاق بعفويّة وتلقائيّة، وتقف إلى جانب المظلومين أو المستضعفين، اذا فالضمير : حالة نفسية توجه الإنسان نحو الخير بعد إدراكه ، أو الشر . بعد إدراكه. ولكي تتقدم الأمم وترقى فلابد من غرس القيم العليا وتربية الضمير الذي معه يفعل الإنسان ما فيه صواب من تلقاء نفسه دون رقيب خارجي إنما ضميره الذي يدفعة بقوة تجاه عمل افضل شيء ممكن ورغم الجهد الأكبر الذي يبذله صاحب الضمير إلا أنه يكون اكثر سعادة وقد وردت أقوال عن الضمير كثيرة منها :- الضمير لا يمنعك من فعل الخطيئة لكنه يمنعك من الاستمتاع فيها. لو أراد الرجل أن يكون شجاعاً فليقم بمطاوعة ضميره. الضمير السوي هو أفضل صديق للإنسان. الرجل الحق هو الذي يرفض الاستماع لأي صوت غير صوت ضميره. الضمير الهادئ هو الطريق للإنسان الهادئ يمكنك غسل ثوبك لا غسل ضميرك. جراح الضمير لا تلتئم أبداً. لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلّا التنفيذ. حسبك من السعاده في هذه الدنيا: ضمير نقي ونفس هادئة وقلب شريف وأن تعمل بيديك. لكن الماذا يختفي الضمير الضمير شيء حسي بداخل القلوب فعندما يغرق القلب بالظلمات والتكبر والغرور والانخداع تعلو الانا والشهوات على صوت الضمير ويصبح صوت الضمير يكاد يكون منعدما فاذا علا صوت الانا على الضمير ذهب العطف على الصغير فاذا علا صوت الانا على الضمير ذهب الإحساس بالشيخ الكبير فاذا علا صوت الانا على الضمير ذهب من حولك صغير كان ام كبير وإذا لم يبنى الضمير فعلى الله السلامة من التفتت والضياع وكان الله في عون كل قائد أو رئيس تولى الأمر على من نزعت منهم الضمائر لأن أمثال هؤلاء كافلين بهدم كل مجهود يبذل فربوا أبناءكم على قوة الضمير افيقوا يرحمكم الله ايها المعلم تعامل بضمير ارتكز على تربيته في نفوس طلابك ايها الانسان أيا كان عملك احرص على المعاملة بضمير ولا تنس انك حينما تخالف ضميرك تدفع بطريقة غير مباشرة الآخرين لمخالفة الضمير وتقود لفساد المجتمع الف