رزيلة بميت وش
لي صديق يتأثر كثير بكلام الناس
فوجدته يكررررر ملصقا كثيرا على صفحته في الفيسبوك جاء فيه
( وحشونا الناس اللي بوشين من كتر الناس اللي بميت وش )
كلام عجيب مدهش فعلا وكلما أمعنت الفكر فيه اندهش أكثر من هذا المعنى والعجيب اني وجدته ينطبق و يصدق كثيرا على الناس إلا من رحم ربي
وهنا تذكرت مبحث في كتاب للفيلسوف الإسلامي الكبير دكتور حامد طاهر عن القضايا الحقيقة والقضايا الزائفة وان المجتمع قد ينساق في كلام ومناقشات كبيرة وكثيرة وضجة إعلانية وإعلامية حول قضية زائفة نادرا ما تحدث مثل قتل أم لابنها مثلا ومع بشاعة حدث القتل إلا أنه نادر الحدوث وفقط يحتاج لدراسة نفسية واجتماعية
بينما نجد أن في نفس الوقت هناك قضية هامة جدا جدا وبالغة الخطورة على المجتمع قد لا ترها او لا تجدها قد اخذت اهتماما بنفس القدر رغم بشاعة وجسامة خطرها
فالحقيقة مهملة والزيف له مئة وجه ولسان يدور حوله وقس على ذلك زواج أو طلاق مغني أو مغنية و تأملت وجدت المجتمع أكثره يقع في زيف بقصد او دون قصد
فكثيرا ما نجد على سبيل تقريب الفكرة رجلا ملتزما دينيا نعم ملتزما ولكن التزامه وقت ممارسة الشعائر وهو في هذا الموقف رجل دين حقا نعم مقنع تماما لكن بمجرد خروجه من موقفه يبقى المظهر ويموت الجوهر
وهو لا يدرك تماما أنه يتحول و يتبدل إلى شخصيات متعددة و هو لا يشعر بذلك ولا قصده تمثيل ذلك وخداع الآخرين
إنما يتعامل على أن ذاك طبيعي حتى لو أخرج من لسانه ما يشوه عرض انسان طاهر
نعم وقد مات الجوهر وبقيت مظاهر (ميت وش )
ومن الأمور المضحكة قد نجد امرأة نعم امرأة بمجرد ما تلقي مرآتها تجد نفسك أمام شيء آخر وربما تتحول لشيء ثالث عند الكلام في المحمول ومع كل مكالمة هي شخص جديد وربما فيها مظهر الالتزام والدين لكن الدين يموت عندها بمجرد ترك اماكن الشعائر وكأننا في مجتمع مصاب بانفصام الشخصية أو الشخصيات افيقوا يرحمكم الله
لذا اقترح أن كل شخص يجب أن يحمل معه مرآه حتى يرى مظهره فيوقظ جوهره ويذكره بنفسه المفقودة
ايها الطالب انظر في مرآتك وتذكر أنك طالب ايها المعلم ايها الطبيب ايها الموظف ايتها المرأة أيا كان عملك ودورك اجعلوا حقيقتكم كمظهركم لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم فجملوا اخلاقكم كخلقكم واختاروا وجها واحدا يرضي الله ويصلح مجتمعكم
ولنكن كلنا مصلحين معلمين وهادين إلى الخير
“كنتم خير أمة أخرجت للناس ” ، بماذا كنا ؟. ” تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر “
“وجعلناكم شعوبا وقبائل “. ، لماذا ؟ ” لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم “
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم .
ماذا يحدث ؟
ذهبوا