لواء دكتور/ سمير فرج متابعة / عادل شلبى برعاية مصرية، استضافت مدينة العلمين الجديدة، في الأسبوع الماضي، اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية هذه الأيام. وقد دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، اللجنة لإنجاز مهمتها، مؤكداً على أمله في إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، من خلال عقد اجتماع آخر للفصائل، بالقاهرة، ومعرباً عن شكره للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على اهتمامه بالقضية الفلسطينية، وجهده المستمر، في كافة المحافل الدولية، للحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني. ورغم أن المؤتمر قد سبقه العديد من المؤتمرات، الداعية لوحدة الصف الفلسطيني، والصادر عنها العديد من القرارات، التي لم تنفذ، حتى الآن، إلا أن لهذا المؤتمر أهمية قصوى، تفرضها الظروف العالمية، الراهنة؛ والتي من بينها إيمان الإدارة الأمريكية، الحالية، بقيادة الرئيس جو بايدن، بأن حل القضية الفلسطينية، يأتي في إطار حل الدولتين، عكس إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي ساند حل الدولة الواحدة، وهو ما يتطابق مع فكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، الحالي، بنيامين نتنياهو، الذي يترأس حكومة يمنية متطرفة، تعد الأسوأ في تاريخ حكومات الاحتلال. وفي ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المتوقع أن يتنافس فيها كل من بايدن وترامب، يتعين على الفلسطينيين توحيد الصف، قبل فوات الأوان، للاستفادة من اتجاهات الإدارة الأمريكية، الحالية، المؤيدة لحل الدولتين. فضلاً عما تحققه وحدة الصف الفلسطيني، من دحض لحجة المجتمع الدولي، ومماطلاته في حل القضية الفلسطينية، بدعوى تشتت جهات التفاوض بين السلطة الفلسطينية، في رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن، وبين حركة حماس، في غزة، برئاسة إسماعيل هنية، في ظل تباين الآراء، وتفاوت التوجهات بينهما، ومن هنا تبرز أهمية ما يتم في العلمين، لإفراز قيادة فلسطينية موحدة، بديلاً عن الفرقة بين قيادتين، إحداهما في رام الله، والأخرى في غزة، فضلاً عن ضرورة ارتكاز القيادة الموحدة على قاعدة شعبية عريضة، وامتلاكها للقدرة على التعامل مع كافة دول العالم، وأن تحظى بالقبول الدولي، دون حظر أو قيد، بما يؤهلها للتباحث والتفاوض مع القوى العالمية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، قبل انتهاء ولاية جو بايدن، في الوصول إلى حل شامل للقضية، من خلال دولتين، واحدة إسرائيلية، والثانية فلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، عاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق السلام للشعب الفلسطيني والمنطقة العربية كلها.