الفوضى الجينية العارمة جريمة علمية ضد الإنسانية
الحكم على الأشياء عن جهل يغلق باب الفهم، فيتحول الحوار والإثبات كجوهر للموضوع مجهول التفاصيل من منطلق التحليل المنطقي للنازلة.
إن اللبنة الأساس في الشفاء هي الثقة بالله أولا، لأن الأوهام هي الداء والطمئنينة هي الدواء.
فبما أن الجهل لا زال متفشيا في بلداننا سنصبح كالتاريخ الذي لن يعود،نعيش بين المد والجزر تحت رحمة الانتقادات بين الحقيقة و البهتان على بقعة جغرافية متوترة.
قال تعالى: “لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم.”
نحن أمام شعوب تشرذمت وتفرقت بسبب تضييق الحريات وفهمها بطرق مخالفة للدين الإسلامي وتهميش الكفاءات العلمية والاهتمام بالأضرحة والزوايا والخرافات الموروثة والجدال في أمور الدين والتدين والتشبت بالتيارات المذهبية المتعددة والمعتقدات المضللة في استناد إلى مراجعها وترك القانون الإلهي والحديث الشريف الصحيح اللذان تكلما بالتفصيل في تدقيق و توضيح أحداث الماضي والحاضر والمستقبل.
هكذا أصبحنا نعيش مرحلة انتقالية في الحياة غايتها التقليص من النمو الديموغرافي البشري بشتى الطرق والوسائل والآليات التي تتبناها العلوم التجريبية المعاصرة ،كاستعمال التلقيح القاتل الصامت والمواد المعلبة والمواد الكيماوية المسرطنة المستعملة كمبيدات للحشرات في المجال الفلاحي ، تغيير جينات الحبوب والخضر والفواكه، تطعيم البقر والغنم والدواجن بجرعات تؤثر سلبا على الهرمونات البشرية،وكذا الأدوية التي تحتل المركز الأول عالميا من حيث المعاملات الإقتصادية ، استطاعوا أن يجعلوا منها الداء والدواء. فجميع الجرعات والأقراص مصدر المختبرات هي جزء من اللعبة السياسية القذرة التي تدمر الإنسانية كلا حسب مقاومة مناعة بنيته الجسدية، بالإضافة إلى أشعة المعدات الطبية وأكياس الدم الملوثة.
كما أن تطور الذكاء الاصطناعي والادمان على استعمال الهواتف المحمولة جزء من الخطة في تدمير الخلايا الدماغية،
من خلال هذه الآليات نستشف أن جميع هذه الأسلحة البيولوجية الفتاكة باختلاف أنواعها تشكل محاور استراتيجية لمحاصرة الشعوب الفقيرة على مستوى المساعدات الملغومة من مواد غذائية وأدوية، التي تتوارى خلفياتها عن الأنظار بسبب الإعلام الفاسد والإمام الضال والعالم الظالم والمسؤول الكفيف الذين لا يهمهم مصير النسيج الوطني من نساءه ورجاله وأطفاله أكثر مما هم بحاجة إلى ضمان مآربهم الشخصية بإسم الوطنية.
لهذا عندما تصبح الثقافة المنتشرة حاليا عائقا أمام الإبداع والتفكير والمعرفة ، فالحاجة إلى زلزال ثقافي يظل أمرا حتميا، لأن بدون ذلك لا يمكن تحرير الطاقات الفاعلة من غرض التغيير في مختلف المجالات بذكاء وصمت في طرح التصورات والرؤية المستقبلية الشفافة الهادفة.
د.محمد جستي