كتب / أشرف الجمال الطاقة النووية نتاج بشرى أفرزته الحروب والصراعات العالمية عرفها العالم أثناء الحرب العالمية الثانية بداية من عام ١٩٣٩ وحتى عام ١٩٤٥ بين دول المحور ( ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، ورومانيا، وبلغاريا، والمجر) ودول الحلفاء( الولايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد السوفيتي، وكافة دول أوروبا )، وكانت للحرب الأمريكية اليابانية وضرب جزيرة هاواي وقاعدة بيرل هاربور من قبل الطائرات اليابانية عام ١٩٤١ وإصابة وتدمير أعداد هائلة من السفن الحربية والعتاد والأفراد للجيش الأمريكى سبب من أسباب ظهور أول قنبلة نووية وذرية فى التاريخ يتم استخدامها بالفعل بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية لضرب جزيرتى هيروشيما وناجازاكي اليابانية واستسلام اليابان بعد أكبر كارثة نووية وذرية وأخلاقية وأنسانية لدولة فى التاريخ المعاصر —ولأن الطاقة النووية والذرية هدف عالمي تتسابق عليه معظم دول العالم المتقدمة والغنية والمتصارعة والمتحاربة من أجل الحصول على الجانب السيىء منها وهو القنبلة النووية أو الهيدروجينية بغرض استخدامها فى الحروب ولفرض القوة والهيمنة والسطوة والسلطة والابتزاز على أعدائها أو على الدول والتحالفات المحيطة بها، رغم التكلفة الكبيرة لها وطول فترة البناء والإنشاء للمفاعلات النووية، وتكلفة أمن وسلامة المفاعلات النووية، وتكلفة الوقود النووى، ومعاملات الأمن والأمان للمفاعلات وللعلماء وللخبراء عن تخصيب اليورانيوم إلا أنها أصبحت فى ظل التغيرات المناخية والبيئية وارتفاع درجة الحرارة والتصحر وجفاف المياه فى معظم الأنهار والبحيرات وإصابة وتدمير المحاصيل الزراعية نتيجة للنشاط الشمسى، مع زيادة السيول والانفجارات البركانية والزلازل والأعاصير وحرائق الغابات مما قد يساهم مستقبلا فى تقليل إحتمالات الإعتماد على الطاقة الشمسية أو المائية أو الرياح أو الهيدروجين الأخضر فى توليد الطاقة لخدمة البشرية ونمائها، والتى قد تساهم فى إجبار البشرية مستقبلا على التأقلم مع المتغيرات المناخية بسلبيتها وإيجابياتها، والاعتماد على المصدر المستدام والمضمون للطاقة النووية الجديدة والمتجددة — وكما أن هناك أشرارا دعاة للحروب والدمار وللتخريب والموت وسرقة وابتزاز تاريخ وجغرافية وثقافات وكنوز وثروات الشعوب يكون هناك دائما وأبدا دعاة للسلم والسلام والحياة والعدل والمساواه والإنسانية والرحمة من خلال البحث عن إيجابيات هذا العلم واستخدامه فى التنمية المستدامة الزراعية والصناعية والتجارية والمائية والبيئية والإقتصادية والإجتماعية والتنبؤ بالحالة المستقبلية المناخية والبيئية، والقضاء على السحابة الكربونية الناتجة عن ارتفاع ثانى أكسيد الكربون وغاز الميثان فى الغلاف الجوي للأرض، وأستخدام الهيدروجين الأخضر بديلا عن الوقود الإحفورى ، والحفاظ على كوكب الأرض من مخاطر الإحتباس الحراري، والقضاء على التغيرات المناخية ومخاطرها التى قد تنهي الحياة البشرية على كوكب الأرض إذا لم يتحد العالم معا لإيجاد حلول جذرية سريعة للطاقة الجديدة والمتجددة والخضراء بكافة جوانبها إلى جانب الطاقة النووية السلمية النظيفة — وعلى الرغم من وجود إيجابيات وسلبيات لهذا العلم أو الإختراع فأن هناك عواقب ومخاطر لها عند البناء وضمانا لسلامتها ضد اى ظروف طبيعية مثل الزلازل والبراكين أو الفيضانات أو العوامل الجوية والطقس والمناخ والنزاعات العسكرية والحروب، إلى جانب أهمية التخلص من النفايات النووية الناتجة من تخصيب اليورانيوم المشع والإنبعاثات الناتجة عنها وتخزينها أو التخلص منها بالأسلوب الصحيح والأمثل نظرا لخطورتها على كافة الكائنات البشرية والحيوانية والبحرية بالأمراض والسرطانات والأوبئة والفيروسات المعدية القاتلة والتى قد تستمر لمئات الأعوام، ومع الأهتمام والتركيز على الجانب المائى وتحلية مياة البحر لاستخدامها فى الشرب وفى الزراعة وزيادة الرقعة الزراعية والصناعية والتجارية النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة لكوكب الأرض، إلى جانب الطاقة الكهربائية النظيفة التى لا ينتج عنها اى تلوث للأرض ولسكانها