كتب محمود عبدالعزيز أوضح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة، أن الأوعية الدموية عندما تنسد نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول فيها يصبح من الصعب ضخ الدم إلى أماكن كثيرة من الجسم وهنا يأتي دور الرياضة في خفض كمية الكولسترول السيء حتى يمنع تراكمه على جدران الأوعية الدموية ويسهل عملية جريان الدم في الأوعية. وأكد الدكتور وليد الدالى، أن الحفاظ على الرياضة بشكل منتظم يؤدى إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الجيد في الدم وهذا هو نوع الكولسترول الذي يريده الجسم والذي لا يلتصق بجدران الأوعية الدموية ولا يسبب انسدادها، كما أن الممارسة المستمرة للرياضة تجعل الأوردة والشرايين أكثر مرونة لتتمكن من ضخ كميات أكبر من الدم وقت الحاجة لمناطق مختلفة من الجسم , كما أنها تحافظ على ضغط الدم في وضع طبيعي حتى خلال فترات الضغوط الذهنية والنفسية ومن ثم فهي تحمي القلب والجهاز التنفسي من تبعات ارتفاع ضغط الدم وتحميهم من ذلك. وقال الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية، أن أنواع الرياضات الخفيفة التي يمكنك ممارستها يوميا هي المشي والسباحة وركوب الدراجة , وينصح بممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة بشكل يومي حتى تنعم بصحة جيدة وتحافظ على صحة قلبك وأوعيتك الدموية. وأضاف الدكتور وليد الدالى، أن أمراض الأوعية الدموية الطرفية لها مضاعفات خطيرة تجعل الجروح لا تلتئم وتؤدى الى التهابات وتسمم في العظام ومجرى الدم التي تهدد الحياة بالإضافة الى موت الأنسجة والغرغرينا، والتي يمكن أن تؤدي إلى بتر الأطراف والضعف الجنسى . وأكد الدالى، أن أمراض الأوعية الدموية الطرفية يتم تشخيصها من خلال فحص النبض بالأطراف والبحث عن علامات انسداد الشرايين بالطرف ويساعد على التشخيص بعض الفحوصات الهامة مثل الموجات الفوق الصوتية لقياس تدفق الدم ومكان الانسداد بالأوعية الدموية والأشعة المقطعية بالصبغة وذلك لتحديد مكان الانسداد وطبيعة الشرايين قبل وبعد الانسداد وتساعد هذه الخطوة الطبيب في اختيار نوع العملية . وأشار الدكتور وليد الدالى، أن الهدف من علاج أمراض الشرايين الطرفية هو وقف المرض من التقدم و إدارة الألم والأعراض حتى لا تكون نشطة والتقليل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة، كما أن جراحة قسطرة الأوعية الدموية هو إجراء يتم من خلال بنج موضعي حيث يتم إدخال إدخال أنبوبة رقيقة في شريان في الفخذ أو الذراع ومن خلالها يتم تصوير منطقة الضيق ثم توسيعها ببالونة وفي بعض الأحيان تركيب دعامة ضمانا أن يبقى الشريان مفتوحا.