«التهابات الأمعاء المناعية»، أحد أبرز الأمراض المناعية التي تصيب أجهزة الجسم، وينتج عنه خلل مناعي يؤدي لمهاجمة الخلايا نفسها أثناء فترات النشاط، ما يسمى بـ«الهجمة»، ويعاني المريض وقتها من إسهال مزمن قد يصاحب بنزيف شرجي مع إجهاد مستمر وتقلصات، وقد يصل المريض لمضاعفات تحتاج لجراحات متكررة إذا تم تشخيصه مبكرًا وانتظم على العلاجات اللازمة والمتابعة الدورية.
وفي هذا الإطار نظمت المؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي والمناظير، يومًا علميًا بمناسبة اليوم العالمي لالتهابات الأمعاء المناعية، بالتعاون مع عيادة التهابات الأمعاء المناعية بجامعة طنطا، بحضور أساتذة ومتخصصين من مختلف جامعات الدلتا، والمستشفيات التعليمية لعرض حالات تفاعلية ومناقشة أحدث وسائل التشخيص والعلاج طبقًا لأحدث التوصيات والإرشادات العالمية.
وقال الدكتور محمد خورشيد، استشاري الجهاز الهضمي ورئيس المؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي والمناظير، إن جميع سبل التشخيص الحديثة، بما فيها العلاجات البيولوجية، متوفرة في مصر وتصرف بناء على بروتوكولات موحدة، مشيرًا أن التهابات الأمعاء المناعية يُعد من الأمراض التي يجب توقعها لتشخيصها، فالكشف المبكر يقي المريض من مضاعفات كثيرة بما فيها تحور الخلايا إلى سرطان القولون، ويبقى التحدي الحقيقي في اختيار العلاج المناسب مع توعية المريض لعلامات الخطر المحتملة، والتواصل المستمر بين المريض والفريق الطبي المتابع.
وأوضح خورشيد أن من اهتمامات المؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي والمناظير، دعم التعليم الطبي المستمر وتنمية مهارات شباب الأطباء عن طريق تنظيم الأنشطة التعليمية والدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة، ويعتبر هذا اليوم العلمي أحد الفعاليات التابعة لبرنامج التوعية والتدريب لأمراض الالتهابات الأمعاء المناعية الذي بدأ منذ عدة سنوات ويجوب مختلف المحافظات بالتعاون مع الجامعات والروابط المحلية.