اللواء رضا يعقوب خلال متابعته عن بعد الصراع السودانى السودانى رصد، قصف متفرد خلال هدوء هش وإن تراجعت حدة المعارك ويبقى مصير هدنة كاذبة بالسودان إكتفاء بتقديم المساعدات الإنسانية، هذه المحاولة السابعة لوقف إطلاق النار التى تمت بجده بمراقبة أمريكية سعودية تألفت لجنة من إثنى عشر شخصاً لمراقبة الهدنة ثلاثة ممثلين من كل طرف من الطرفين المتحاربين وثلاثة من الولايات المتحدة وثلاثة من المملكة العربية السعودية، إن الإتفاق لأول مرة سيخضع لراقبة دولية والأقمار الصناعية سترصد، وسيحاسب من يخترق الهدنة عن طريق محاسبة دولية، هل ستصمد الهدنة؟ إنها مختلفة عن سابقتها. الهدنة الجديدة في السودان تترنح.. عودة الاشتباكات للعاصمة! يبدو أن الهدنة الجديدة فى السودان التى أشرفت عليها السعودية والولايات المتحدة مهددة بدورها بالإنهيار إذ إندلعت إشتباكات بين طرفى الصراع فى العاصمة السودانية الخرطوم. تجدد المواجهات يحول دون فتح ممرات آمنة للمساعدات. قال سكان فى الخرطوم يوم الأربعاء (24 مايو/ أيار 2023) إن إشتباكات إندلعت بين طرفى الصراع فى العاصمة السودانية مما يهدد بإنهيار وقف إطلاق نار هش يهدف للسماح بوصول المساعدات وتمهيد السبيل لهدنة تدوم لفترة أطول. ويدور القتال بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع وأدى الى تفاقم أزمة إنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم كما يهدد بزعزعة إستقرار المنطقة الأوسع. وأدى وقف إطلاق النار الى هدوء نسبى فى القتال بالخرطوم أمس الثلاثاء وإن لم تظهر بوادر على زيادة سريعة فى أعمال الإغاثة الإنسانية. وقال شهود إن إشتباكات وقعت فى عدة مناطق بالعاصمة. وأضافوا أنه أمكن رؤية أعمدة دخان أسود تتصاعد الى السماء فى غرب وسط الخرطوم وسماع دوى قصف بالقرب من معسكر للجيش فى جنوب المدينة. وسمعت أصوات إشتباكات ونيران مدفعية فى بحرى، إحدى المدن الثلاث التى تشكل ولاية الخرطوم. وقال شهود فى أم درمان، المدينة الثالثة إن طائرة مقاتلة تابعة للجيش أُسقطت ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة تظهر الحادث على ما يبدو. ولم يتسن التحقق من صحة اللقطات. وفى وقت سابق أبلغ سكان عن قصف مدفعى قرب قاعدة وادى سيدنا العسكرية فى ضواحى أم درمان. ويخضع إتفاق وقف إطلاق النار لمراقبة السعودية والولايات المتحدة وكذلك طرفى الصراع وجاء بعد قتال كثيف فى الخرطوم لخمسة أسابيع وإمتداد أعمال العنف الى مناطق أخرى من البلاد مثل إقليم دارفور غرب السودان. وكان الوسطاء الأميركيون والسعوديون قد أعلنوا التوصل بعد أسبوعين من المفاوضات، إلى هدنة تعهّد الطرفان المتصارعان أى الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو احترامها. لكن منذ بداية الحرب تم الإعلان مرارا عن اتفاقات لوقف النار تعرضت للانتهاك في كل مرة. وبدا أن الهدنة الأحدث تلاقي مصير سابقاتها اذ تردد دوى الانفجارات وأزيز الرصاص فى أنحاء مختلفة من الخرطوم الأربعاء، بينما تصاعدت أعمدة دخان أسود وفق شهود. وقال وسطاء إن القتال فى الخرطوم بدأ أقل حدة … لكن المعلومات تفيد أنهما إنتهكا الهدنة منذ بدء سريانها رسمياً ليل الإثنين الثلاثاء. رغم تواصل المعارك أكد سكان فى العاصمة أنهم إستغلوا تراجع حدّتها للخروج من منازلهم وقضاء حوائجهم. سجلت حدة المعارك فى السودان تراجعاً محدوداً فى اليوم الثانى من هدنة الأسبوع المعلنة بين طرفى النزاع. من جهته أكد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك فى تصريحات للصحافيين فى جنيف الاربعاء أنه على الرغم من اتفاقات وقف إطلاق النار المتتالية لا يزال المدنيون يتعرضون لخطر الموت والإصابة. وأضاف بين عشية وضحاها تلقينا تقارير عن طائرات مقاتلة فى الخرطوم ووقوع إشتباكات فى بعض مناطق المدينة وكذلك فى بحرى وأم درمان منذ 15 نيسان/أبريل أسفر النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع عن مقتل المئات وأكثر من مليون نازح وما يفوق عن 300 ألف لاجئ إلى الدول المجاورة. وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سى ال إى دى)، بلغت حصيلة القتلى منذ إندلاع المعارك 1800 شخص سقط معظمهم فى العاصمة وفى مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور. ويأمل المعنيون فى أن يتيح إتفاق الهدنة الذى وقّعه الطرفان على هامش مباحثات فى مدينة جدة السعودية خروج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية. وعلى رغم تواصل المعارك أكد سكان فى العاصمة أنهم إستغلوا تراجع حدّتها للخروج من منازلهم وقضاء حوائجهم.