كتب / أشرف الجمال التوعية والتثقيف والمشاركة والتفاعل وإحترام الرأى والفكر والتعبير عن الرأى أهم أهداف الدولة المصرية الديمقراطية الجديدة والحديثة والرقمية لتحقيق رؤيةمصر٢٠٣٠، وفى إطار محور الأمن القومى للهيئة العامة للإستعلامات مركز النيل للإعلام بمحافظة السويس بالتعاون والتنسيق مع مديرية التضامن الإجتماعى برئاسة الأستاذة أميمة رفعت اليوم الخميس الموافق ١٨ مايو ٢٠٢٣ ندوة تحت عنوان “دور الوعي في تنمية الأمن الفكري”، وقد حاضر في الندوة الدكتور محمد شاكر أستاذ العلوم السياسية بكلية السياسة والإقتصاد بجامعة السويس بحضور مكلفات الخدمة العامة والشركات الصناعية ومديريات الخدمات ولفيف من الإعلاميين بمحافظة السويس — وفى كلمتها الإفتتاحية للندوة أشارت الأستاذة ماجدة عشماوي مدير مركز النيل للإعلام إلى أهمية دور الدولة في مواجهة الحرب الفكرية والشائعات وسبل الدولة في تحقيق رفع الوعي لدى الشعب وتماسك وتعاظم الجبهة الداخلية للحفاظ على الأمن القومى والوطن الغالى — وقد تحدث دكتور محمد شاكر من خلال عدة محاور كان على رأسها تعريف الحضور بمفهوم الأمن القومي وما يرتبط به من تعريفات كالأمن الغذائي والأمن الفكري والأمن المعرفي وصولا إلى مفهوم الأمن القومي الشامل، ثم التعرف على المخاطر التي تحيط بالمجتمع وتتهدده من الداخل والخارج وسبلها في نشر الشائعات ومحاولة إحداث أثرها السيء على المستوى السياسي والإقتصادى والإجتماعى، وكيف تسعى الدولة لمواجهة هذه المخاطر من خلال نشر الثقافة والوعي المجتمعي الذي يجعل الشباب يميز بين الغث والثمين من أخبار ويجعله يميز الأخبار الصادقة عن تلك التي تهدف لترويج الشائعات، وذلك من خلال المصادر الموثوقة وإغلاق الباب أمام المصادر غير الموثوقة — كما تناول شاكر اللقاء والتعرف على مؤسسات الدولة التي تقوم بذلك الدور التنشيطي التوعوي والتي كان على رأسها الجامعات والمدارس، والتعرف على الأنشطة المختلفة التي تقوم بها، ودور المسجد والكنيسة في رفع الوعي المجتمعي، والدور الأهم وهو دور مؤسسة الإعلام والتعرف على قدرتها على الوصول إلى المواطنين جميعا دون التركيز على عنصر السن الذي تركز عليه الجامعات والمدارس كما تطرق شاكر إلى وسائل الإنترنت الحديث كواحدة من الأدوات التي تعتبر سلاحاً ذو حدين في مسألة رفع الوعي أو تزييفه — وأشار شاكر إلى أن العالم أصبح بفعل ألتكنولوجيا الحديثة قرية صغيرة مترابطة، وأن ذلك الترابط له مزاياه وعيوبه، وعلى الأفراد الإستفادة بالجانب الإيجابى لهذا التقارب، والبعد عن التأثيرات السيئة له، واختتم الدكتور محمد شاكر اللقاء بحث المشاركين على القراءة والإطلاع وتخصيص جزء من وقتهم اليومي ولو لدقائق بسيطة للجانب المعرفي والقراءة —وفى نهاية الندوة توجهت الأستاذة ماجدة عشماوي بالشكر للحضور الكريم على التفاعل والمشاركة المثمره خلال اللقاء والذي جعل اللقاء أشبه بورشة عمل وليس ندوة بالمعنى الحرفي