هبه الخولي / القاهرة اسدلت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام أولى محاور ملتقيات تنمية المهارات التثقيفية للعاملين بالهيئة العامة لقصورالثقافة والمعنية بلغة الإشارة عبر البث المباشر ، والتي هدفت إلى تسهيل وتيسير التدريب والتأهيل والتعامل مع الصم والبكم . وقد أشارت الأستاذة عزة عبد الظاهر مسئول التمكين الثقافي بفرع ثقافة بني سويف أن هناك سيكولوجية في التعامل والحديث مع الصم والبكم بشكل يتسم بالعفوية والبساطة حتى لانجرح مشاعرهم مع مراعاة عدم استخدام الجمل الطويلة ليكون هناك سهولة في التواصل معهم . في حين أكدت الأستاذة نجلاء طلعت غالي مترجمة اشاره بمؤسسة ابو الدهب للرعاية والتنمية ومدربه بمركز ابيلتي أن لغة الصم والبكم ليست مجرد اشارات وإنما احساس ومشاعر نبيلة يجب أن تتوافر في كل من يتعامل مع هذه الفئة التي تحيطها الأسرار. وأن مشكلة الصم والبكم عندما يجدون أنفسهم، في معزل عن المجتمع «مجتمع الأسوياء» ويشعرون بالغربة، فالهدف الأول في التعامل مع الصم والبكم هو كيفية ادماجهم في المجتمع فالصم أكثر رومانسية عندما يعشقون ولديهم القدرة على التعبير عن مشاعرهم الفياضة التي يفهمها مترجمو الاشارات عن حياتهم ومشاكلهم وأسرارهم . مشيرة إلى أن بعض الأفراد يتصورون عند التعامل معهم بأن قدرتهم على الفهم أقل من الانسان العادي أو أن نسبة ذكائهم أقل من الانسان العادي . في حين أن ذكائهم حاد ويتميزون بالفراسة وليس كما يعتقد الكثير من الناس بأن تفكيرهم محدود بل العكس صحيح فقد أنعم الله عليهم بسرعة البديهة والفراسة لتعوضهم عن الحواس التي فقدوها ولابد من التفرقة بين أصحاب الاعاقة الذهنية التي تعني اخفاقاً في القدرة على الاستيعاب والفهم والذكاء وبين الصم والبكم إذ أن الكثير منهم لا يعانون من الاعاقة الذهنية ولكن يبدو عليهم ذلك بسبب فقد حاسة السمع والكلام والدليل على ذلك أنهم عند المواقف والأحداث على المستوى الشخصي والقومي يتفاعلون معها بصورة ايجابية . وفي نهاية اللقاء تفضلت بالتركيز على مجموعة من الموضوعات منها : أنواع لغات الاشارة التي يعرفها الصم والبكم من لغة الأصابع والشفاه والتي تكون بمثابة ترجمة للحروف والأرقام والكلمات عن طريق الأصابع ، وأن هناك بعض الاشارات الثابتة ، وهي لغة الهجاء الأصبعي، الثابتة لمعاني الأشياء مثل المدرسة والمسجد والمستشفى والمطعم والأسماء مثل أحمد أو جمال أو حسين الألوان ، المحافظات ، المدن . مشددة على أن من يتعامل مع الصم والبكم لابد من أن يتسم بالقبول والحب الى جانب اتقان واجادة لغة الاشارة حتى تصل لهم المعلومة المطلوبة بأسهل الطرق . كما تطرقت إلى زراعة القوقعة الالكترونية وهي سماعة توضع داخل الرأس وأنها لا تصلح لكل الحالات فضلا عن تكلفتها الباهظة وفي حالة اصطدام الطفل بشيء صلب يمكن أن تتعرض للتلف ، لذا وجب التعامل معها بأسلوب معين يتسم بالاهتمام والتأني والمتابعة .