كتبت نجوى نصر الدين عمر ابن الخطاب كان الفاروق عمر يدرك أن ولاية أمر المسلمين ليس بالأمر السهل الهين فكان يحرص كل الحرص على أن يتفقد أحوال الرعية ويطمئن عليهم وله فى ذلك قصص كثيرة منها أنه خرج ليلا ومعه غلام له فوجد امرأة قد أشعلت النار ووضعت عليها وعاء كبير وبجوارها اطفال يبكون من شدة الجوع فصعق عمر من هذا الموقف وسألها عن ذلك فقالت أنهم يبكون من شدة الجوع والبرد أما الوعاء فقد كان فارغا وضعته فقط حتى يسكت صغارها ويناموا ثم قالت والله بيننا وبين عمر فقال عمر وما يدرى عمر بحالك فقالت سبحان الله يتولى امرنا وينسانا فانصرف عمر ومعه غلامه وكان اسمه أسلم إلى مخزن بيت المال فأخرج كيسا من الدقيق والزيت والسكر ثم قال لغلامه احمله على ظهرى ام احمله عنك فقال الفاروق احمل على هل انت ستحمل ذنوبى عنى يوم القيامة وأسرع عمر إلى تلك المرأة فلما نضج الطعام واكل الاطفال قال للمرأة اذهبى غدا الى امير المؤمنين وسوف تجدينى هناك أن شاء الله فلما ذهبت المرأة وعرفت أنه امير المؤمنين خافت وفزعت قال لها لاتخافى ثم أمر لها براتب كل شهر تصرفه من بيت المال أنه الفاروق عمر رضي الله عنه ثانى الخلفاء الراشدين واول من فرق بين الحق والباطل مواقفه لاتحصى وما أحوجنا للتمعن في مواقفه تحياتي نجوى نصر الدين