تلجأ العديد من الجهات لتنظيم المعارض والمؤتمرات، للقيام بالنشاطات التي تستهدف مخاطبة الجماهير، لأنها من أكثر الوسائل الفعالة لتوصيل رسائل ومعلومات معينة أو لعمل دعاية للمنتجات، والبعض ينظمها لتبادل الأفكار وتكوين علاقات متميزة والتفاعل المباشر بين الهيئات والجمهور. عند التفكير في تنظيم المعارض والمؤتمرات، يجب أن تتضمن استراتيجيات محددة حتى يتم ضمان نجاحها . فالمعارض والمؤتمرات من الأنشطة المهمة التي تقوم بها المؤسسات والشركات الخاصة والحكومية من أجل أن تصل للفئات المستهدفة ، حيث تقام هذه النشاطات لأغراض ثقافية أو اقتصادية أو فنية أو إعلامية وغيرها، لذلك أصبح من الضروري إدارة وتخطيط وتنظيم وتنسيق هذه المؤتمرات والمعارض وجميع الفعاليات على هذا النسق. ونظراً لنجاحها وللإقبال الكبير عليها، كان لابد من تخصيص خامس محاضرات المحور الرابع المعني بالحرف التراثية والبيئية بمنتدى نقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراة الذي تنفذه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام عبر البث المباشر عن آليات تنسيق وإدارة المعارض الخاصة بالحرف التراثية وتسليط الضوء على دور مسئولي الحرف حول استراتيجياته في عرض منتجاته التراثية والبيئية وكيفية جمع المعلومات حول تاريخ الحرفة التراثية لمناقشتها خلال المعرض أو المؤتمر . فيما أشار الدكتور بدوي مبروك إلى أهمية وضرورة أن يتم التنظيم في شكل متقن ،وأن القائم بالمعرض أو المؤتمر لابد أن يتم تدريبة بشكل يكفل تنمية مهاراته وتدريبه على الحرف والمشغولات اليدوية، بالتعاون مع العارضين في مختلف الحرف كالإكسسوارات، والتطريز، بما يسهم في تنمية الفكر الإبداعي، وتوجيهه نحو الأسس السليمة على النحو الذى يسهم في فتح آفاق جديدة لمشروعات ريادة الأعمال.