شارك الدكتور أحمد سعد جريو، مدير عام التعليم الإعدادي بمديرية التربية والتعليم بقنا، وعضو لجنة التراث الثقافى غير المادى بالمجلس الأعلى للثقافة، ببحث بعنوان ( العادات الشعبية والتنمية المستدامة – المفاهيم والأهداف والآثار ) وذلك فى مؤتمر القاهرة الدولى السابع للتراث الثقافى غير المادى والذى عقد بالمجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة ٨٠ باحثا من ١٣ دولة اسلامية.
نظم المؤتمر لجنة التراث الثقافى غير المادى بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع منظمة الايسسكو ( منظمة العالم الاسلامى للثقافة والتربية )، وتحت رعاية وزيرة الثقافة، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
وفي بحثه المعنون: ( العادات الشعبية والتنمية المستدامة “المفاهيم ــ الأهداف ــ الآثار” )، تناول الدكتور أحمد سعد جريو، العادات الشعبية والتنمية المستدامة مـن حيث المفاهيم والأهداف والآثار السلبية والايجابية، وارتباط العادات الشعبية بعناصر التنمية المستدامة الوثيق وتوافقها أو العكـس مـع طبيعـة الزمان والمكان، وكذلك التفاعل اليومي وتلبية حاجات المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح “جريو” إن الدراسة استهدفت الوقوف على مفاهيم العادات الشعبية المرتبطة بالتنمية المستدامة والأهداف المشتركة بينهما وكذلك الآثار الإيجابية والسـلبية للعـادات الشعبية على التنمية المستدامة.
وتوصلت الدراسة إلى أن العادات الشعبية ترتبط في مفاهيمهـا ارتباطا وثيقًا بمفاهيم التنمية المستدامة، وأن للعـادات الشـعبية دورًا واضـحًا فـي تحقيـق أهداف التنمية المستدامة، وأنه توجد عالقة تأثير وتأثر بين العادات الشعبية والتنمية المستدامة بالإضافة إلى أن آثارًا إيجابية وأخرى سلبية للعادات الشعبية على التنميـة المستدامة.
وأوصت الدراسة إلى أنه يمكن أن تسهم العادات الشعبية بفاعلية في كـل بعد من الأبعاد الثالثة للتنمية المستدامة، ويمكن للعادات الشعبية بوصفها تراثًا حيًّـا أن تكون مصدرًا رئيسًا للابتكار من أجل التنمية. كما أن المضامين التي تحملها العادات الشـعبية تسـتطيع أن تعـزز التنميـة المستدامة والارتقاء بها من خلال استخدامها في تطوير السياحة الثقافية والنهـوضب بالزراعة المستدامة كقطاعات تحقق عائدًا اقتصاديًّا وطنيًّا.