كتب / أشرف الجمال تحرص الدولة المصرية الجديدة والحديثة والرقمية على دعمها للبيئة وللتوعية المناخية من أجل الحفاظ على التنمية المستدامة، وفى إطار التعاون والتنسيق بين جامعة السويس برئاسة الأستاذ الدكتور السيد الشرقاوى رئيس الجامعة والهيئة العامة للإستعلامات مركز النيل للإعلام بالسويس برئاسة الأستاذة ماجدة عشماوى تم اليوم الأثنين الموافق ٢٧ فبراير ٢٠٢٣ تنفيذ ندوة تثقيفية تعليمية بكلية الثروة السمكية تحت إشراف الأستاذ الدكتور أسامة قدور عميد الكلية حول التغيرات المناخية واثارها على الاستزراع السمكى حاضر فيها الأستاذ الدكتور السيد عبدة عبدة الدسوقى أستاذ صحة وأمراض الأسماك بكلية الثروة السمكي جامعة السويس بحضور طلبة وطالبات هيئة التدريس بالكلية — وفى كلمته الإفتتاحية للندوة تحدث الدكتور أسامة قدور حول تأثير التغيرات المناخية والبيئية على صحة وسلامة الأسماك حيث أكد على أن الأسماك والكائنات المائية تتأثر أكثر من غيرها من كائنات اليابسة بما فيها الإنسان والحيوان والطيور بالتغيرات المناخية والبيئية وتأثير التغيرات المناخية على الصحة النفسية حيث يتعرض الإنسان بما يعرف باسم القلق البيئى — وتحدث دكتور السيد الدسوقى حول الأسماك والكائنات البحرية من ذوات الدم البارد اي تلك المخلوقات التي تتحكم درجه حرارة البيئة المحيطة بدرجه حرارة أجسامها عكس ذوات الدم الحار وهي الكائنات التي لديها دم ذو درجة حرارة عاليه نسبيا وتحتفظ بدرجة حرارة أجسامها بغض النظر عن درجه الحرارة المحيطه بها، واكد الدسوقى على أنه لعل من اهم التغيرات المناخية والبيئية التي تهدد صحة وسلامة الأسماك هي درجة الحرارة والتي شهدت تغيرات كبيرة في الآونة الأخيرة أما بالانخفاض الشديد شتاءً والذي ادي الى نفوق كميات كبيرة من الاسماك وبخاصة اسماك البلطي واما بالارتفاع المفرط صيفا والذي بدوره يؤثر على كميات الاكسجين الدائب في الماء وكذا نسب الأمونيا والنيترات بالماء والذي يؤثر سلبا على صحة واعاشة شتي انواع الأسماك — وأشار دكتور الدسوقى إلى انه تأتي أسماك العائلة البورية في مقدمة الأسماك الأكثر تضررا من أرتفاع درجات الحرارة حيث تواجه أرتفاعًا متزايداً في معدلات النفوق جراء تدني مستويات جودة المياه بسبب الأرتفاع الكبير في درجات الحرارة ليس هذا بحسب بل رأينا وتابعنا مزراع تتعرض لموجات من النفوق الجماعي بين أسماكها في موسم الصيف نتيجة لهذا التغير الشديد في درجات الحرارة والذي كما أسلفنا اتبعه تدهور بالغ في معايير جودة المياه الأمر الذي أدي الي إنخفاض شديد في مستوى مناعة ومقاومة الأسماك فاصبحت فريسة لمختلف أنواع المسببات المرضية من الفيروسات والبكتيريا وكذا الطفيليات والفطريات ومن ثم برزت على ساحة تربية وإنتاج الأسماك ظاهرة تعرف النفوق الصيفي في الأسماك