يمثل التكافل الاجتماعي قيمة إنسانية واجتماعية كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وغلاء المعيشة على الكثير….بسم الله الرحمن الرحيم (( يَسأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُل مَا أَنفَقتُم مِّن خَيرٍ فَلِلوَالِدَينِ وَالأَقرَبِينَ )) (البقرة:215
لذا فالأقربون أولى بالمعروف.هي إذا من المبادئ الإلهية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين لتعلو بسمو الأخلاق والقيم وتزيد المحبة والترابط في المجتمع الواحد.. إذن من الواجب على كل فرد أن يبدأ أولاً وقبل كل شيء بترتيب بيته ثم يتحول بعد ذلك إذا ما تيسر له الأمر بمد يد العون والمساعدة إلى الآخرين؛ لأن الأقربين أولى بالمعروف.
وأبدا بمن تعول ثم الأقرب ف الأقرب ، والتكافل الاجتماعي في الإسلام يجعل الكفالة للمحتاجين والفقراء وأبناء السبيل في ضمير الفرد، وضمير الجماعة، ورتب الإسلام قضية التضامن الاجتماعى و الإنساني ووضعها في منزلة رفيعة، تبدا صورة هذا التضامن منذ البداية بان يخلق الإنسان بين أبوين يلتزمان برعايته وتكوينه، وينشأ هو على برهما وحبهما ثم يحسن رعايتهم في كبره، وكذلك الأقارب لهم حق البر بعضهم على بعض، ومثل الجار والاقرب فالاقرب.
لذا يجب على كل عائلة أو قبيلة أو عزبة أو نجع أو قرية أو حتى حي من الأحياء ، ان تعمل على التكافل الاجتماعي فيما بينهم لأنهم يعرفون من هو في حاجة ماسة إلى المساعدة أكثر من غيرهم لأن هناك اناس تحسبهم أغنياء من التعفف كما قال عنهم رب العالمين
فالواجب علينا جميعا في ظل هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة،،،أن نتشارك ونتكافل ونساعد بعضنا البعض ، لأن هذه هي سنه الله في الأرض واعلموا أن ما بكم من نعمه فمن الله و أن ما نقص مال من صدقه كما قال رسول الله ﷺ…..
والعمل الجاد والدعاء والتوكل على الله والتراحم فيما بيننا هم سبيل النجاة في الدنيا والآخرة ، فليس من المعقول أن تجتمع على الفقراء والمحتاجين غلاء الأسعار وجشع التجار……وقد وقفنا الله و بدأنا هذا التكافل العائلي داخلياً بأفكار مبتكرة وجديدة لرعاية من يستحقون الرعاية الصحية والاجتماعية داخلياً.