قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريحات خاصة إنه يعتبر الفساد هو التحدي رقم واحد في العراق وإن مشكلة الفساد خلال السنوات الماضية أنه كان محميا من الناحية السياسية وهذا منع الحكومات السابقة من العمل على اجتثاثه مشيرا إلى أن حكومته تتخذ الإجراءات لمواجهة هذا المشكل عبر مؤسسات الدولة والقانون ومؤكدا على ضرورة ألا تتم مواجهة الفساد بطريقة انتقائية.
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج “مع جيزال حيث أوضح السوداني أن الأموال المنهوبة والمهربة تعد قضية مهمة للعراقيين، ورغم أنه لا توجد إحصاءات دقيقة ومحددة حول حجم الأموال المنهوبة أو التي جرى تهريبها من العراق إلا أن الحكومة العراقية الحالية وضعت ملف استرداد الأموال المنهوبة ضمن أولوياتها.
وأضاف أن الموازنة العامة تأخر إعلانها حتى تتفق مع البرنامج الحكومي وسيتم إعلانها في وقت قريب. وعن العلاقات الخارجية بين العراق وجيرانه، أكد السوداني أن الحوار بين السعودية وإيران سيستأنف قريبا في بغداد، وقال إن الدور الطبيعي للعراق هو أن يقوم بدور ريادي في المنطقة ويفتح قنوات الحوار بين جيرانه ولذلك فمن مصلحتنا أن نقوم بدور في إرساء الاستقرار وتقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران.وبالنسبة للعلاقات الخليجية قال السوداني إن الشعب العراقي أرسل في خليجي 25 رسالة عفوية عن تعطشه للتواصل مع الأشقاء العرب وأعلن أن الحدود العراقية مازالت مفتوحة للأشقاء بعد انتهاء خليجي 25 مشيرا إلى أن هناك أكثر من منطقة حرة يتم العمل عليها عند النقاط الحدودية مع الأشقاء في الكويت والسعودية.وفيما يخص تركيا، قال السوداني إنها تمثل شريكا تجاريا مهما للعراق ورغم أن العلاقة تتذبذب أحيانا إلا أن العراق يسعى دائما لعلاقات قوية مع جيرانه، وأن تركيا تمثل بوابة للعراق نحو أوروبا وهناك مشروعات مهمة سيتم الإعلان عنها قريبا فيما يخص الشراكة والتعاون بين البلدين.
وعن الولايات المتحدة ذكر السوداني أن علاقة العراق معها استراتيجية وطويلة المدى ورغم أن العراق ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية إلا أننا نحتاج إلى التعاون والتدريب والمشورة مع الولايات المتحدة فيما يخص مواجهة الإرهاب مشيرا إلى أن تنظيم داعش لم يعد قادرا على الاستحواذ على أي مكان على أرض العراق.