قمة القمم 3
قلم عادل شلبى
القمة هى كل ما يعلو عن الدنية فى كل ما يحيط بنا من معارف ومن معتقدات ومن كل حياة لا تورث الا المهانة التى يتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل موضوع أخاذ جدا القمة والمنحدر بل نقول القمم والمنحدرات وعندما نذكر القمة نذكر العلو والمهابة والمجد والأمجاد وعندما نذكر المنحدر فهو السقوط الى دون المستوى والى كل انحدار ولقد شاهدنا قمم عاليات فى كل وطننا قمم فى الأدب وقمم فى العلم وكافة العلوم نعم كانت نتيجة لمقدمات وأسباب أنتجت لنا هذا النجاح والفحولة فى كل علم وكل العلوم والأداب فى تاريخنا المعاصر فعندما نذكر العقاد فقد ذكرنا قمة القمم فى الفلسفة والأدب بكل فنونه بل وفى القص الذى قد تعلمنا منه الكثير من الأساليب الأخاذه بكل فكر متأدب متفلسف رائع الفكر مع كل تعلم للمنهج والمنهاج الأدبى والفكرى فى كل العلوم نعم السهل الممتنع عن كل صاحب ثقافة ناقصة نعم العقاد لم يحصل على شهادات علميه كما حصل عليه معاصروه ولكنه قد فاقهم كثيرا علما وأدبا وثقافة متنوعة جعلت منه عبقرى وصاحب العبقريات الأول فى السرد والتراجم ونجد ثقافته الاسلامية وحفظه للقرءان الكريم مع قراءاته المتنوعة قد جعلت منه أستاذ الأساتذة فنحن نشبه بالفرابى وابن رشد وابن سينا فكان هذا الرجل عباس محمود العقاد امتداد لهؤلاء الرواد رواد الحضارة العربية الاسلامية وأعمدتها الراسيات على قمم كل مجد مازال فى الصدارة الأولى عالميا ومازالت كتبهم وفكرهم يدرس فى كل الجامعات الأوربية وفى كل مكان فى العالم فهم المراجع الأولى لأساتذة وعلماء الغرب يستقون الحضارة العربية الاسلامية فى كل العلوم التى علت بهم فى التكنولوجيا الحالية ومازالوا ينهلون من علمهم وفكرهم نعم عباس محمود العقاد امتداد لهؤلاء المفكرين العلماء حاملين مشاعل الحضارة العربية فى كل مكان ترى ما هو المنهج الذى نهجه ذلك العبقرى حتى وصل الى هذه العبقرية فى كل أدب وفكر وعلم نعم عندما ننتبع عصره نجده قريبا جدا من مدارس هذه الفترة المنتشرة فى كل ربوع الوطن الكتاتيب والأزهر الشريف عصر المماليك العصر الذهبى للعلم والتعلم بعد العصر العباسى الأول والثانى والذى أفرز لنا شيوخ فى العلم ليس لهم مثيل على الاطلاق نعم فعلماء اللغة وعلماء الأدب وكل فكر تابع لكل منهج رشيد هو الذى أنتج لنا هؤلاء القمم قبل تدخل أوربا فى التأثير العلمى والأدبى على كل الوطن ذلك العصر به الأسباب والمسببات التى أظهرت لنا هؤلاء العمالقة العباقرة فى كل أدب وفى كل علم وفى كل منهج نعم دون الرضوخ الى علم غربى فاسد ومدمر نعم أنتج لنا طه حسين والشرقاوى ونجيب محفوظ وعلى الجندى وامير الشعراء شوقى وحافظ ابراهم والمازنى والمنفلوطى والحكيم والغزالى والسباعى وابن ادريس والكثير والكثير وكل كتبهم ومراجعهم مترجمة بكل اللغات الأوربية ينهلون نهلا من فكرهم وأدبهم الفائق الحسن والأدب المتأثر بالنعتقد وغيرهم الكثير والكثير فحول كل علم وأدب كانت مناهجهم تابعة للمعتقد وعلمهم تابع لكل شيخ متبع للمعتقد دون ابتداع يذكر وعندما تخلينا عن هذا المنهج واتخذنا منهج الفرنجة التابع لمعتقدهم الفاسد وصلنا الى المنحدر بل الى كل المنحدرات المتنوعة فى كافة أمور حياتنا حتى ظهر الفساد الفساد الخلقى فى كافة أمورنا وظهور البغاء وانتشارة فى كافة ربوع الوطن نتيجة تتبع الغرب الفاسد خطوة بخطوة والتخلى عن قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الموروثة من المعتقد وتركنا القمة والقمم واتجهنا الى المنحدر والمنحدرات الهالكات لكل الوطن فى اتباعنا للشيطان الرجيم وللغرب الصهيونى اللعين نعم نحن يوم بعد يوم فى انحدار رهيب الى كل هاوية مهلكة نعم ليس المنهم وليست الطريقة فى كيفية تحصيل المنهج ولكن المنهج ذاته يجب ازاحته وتغيره فهو منهج فاسد أثبت فساده بما أثمر من ثمار فاسدة مهلكة ومدمرة لكل المجتمع ومازلنا نعانى من هذا العلم وخريجيه فى كل مكان نعم نشروا كل فساد فى كل المجتمع العربى وخلاصة هذا السرد يجب علينا كمجتمع مسلم أن نتبع معتقدنا الصادق ويجب على كل فرد من هذا المجتمع العربى المسلم التمسك بالأصلين كى لا نضل أبدا فيجب علينا جميعا تعليم أبناءنا أساسيات المعتقد الاسلامى مع تحفيظهم لكتاب الله حفظا وفهما وتدريسا مع السنة النبوية المطهرة كى نسموا ونرتقى ونصل الى القمم كسالف العهد نعم يجب أن يكون هذا المسلك مسلكنا جميعا وأن يكون هذا المنهج منهجنا جميعا وفى كل دولنا العربية كى ننجوا جميعا من الهعلكة التى صنعها ذاك العلم الضال المسمى بالعلم الغربى ونحن نملك أصل العلوم وأساسها المعتقد الصادق القويم الذى علم كل العالم وكل الغرب من حولنا وهكذا نسموا بأنفسنا عن الدنايا الخلقيى والعلمية التى بذرها الغرب فينا ومن قديم الزمن . تحيا مصر يحيا الوطن بخير أجناد الأرض على الدوام