كتبت نجوى نصر الدين الأمن والأمان حَفِظَ اللهُ مِصرنا وجيشنا وشعبنا ، وأدام اللهُ علينا نِعمة الأمنِ والأمان ، ورفعَ عنَّا الوباء والبلاء والغلاء .
ومن قلبي أقول : لقد قدَّم اللهُ عز وجل نِعمة الأمن والأمان والسلام ِ على نِعمة الرزق ، فقال ” وإذ قال إبراهيمُ ربِّ اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله مِن الثمرات ، وقدم الأمنَّ والأمان على العقيدة فقال : ربِّ اجعل هذا البلد آمناً واجنبني وبنيَّ أن نعبُد الأصنام فلا تسمعوا لمن يقوم بشحنِ الناسِ وبث الرُعب في قلوبهم ، ولا تلقوا بآذانكم وعقولكم إلى من يتكلم بكلامٍ يجعل الناس في حال استياء وغضب لأنهُ إذا ضاع الأمنُ فلا طعام ولا شراب ولا تجارة ولا صناعة ولا زراعة ولا رياضة ولا حياة ، وقد قدَّم النبيُ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم نِعمة الأمن والأمان على نِعمة الصِحة و الرزق فقال “من بات آمناً في سِربه مُعافاً في بدنه عِنده قوتُ يومه فكأنما حِيزت له الدُنيا بحذافيرها ” وأنا هُنا أتكلم مِن منظورٍ ديني وواجب وطني يجبُ اتباعه ، حتى لو اشتدَّ الأمرُ على بعض الناس ، وأقول : أنَّ الله تعالى يُحاسِبُ العباد بما يفعلون ، فهل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسان !
ألم تعلموا أنَّ الله تعالى وعدنا بأننا إذا اتقيناه وأقلعنا عن ذنوبنا ومعاصينا ، سيفتحُ علينا ويُعطينا ، ومن أصدقُ مِن الله قيلا ! قال تعالى” ولو أنَّ أهل القُرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ مِن السماءٍ والأرض “
فلنرجع إلى ربنا ، ولنتقي اللهَ في أنفُسنا ، ونتفاءل خيراً نجدُ الخيرَ كما قال نبيُنا صلَّ اللهُ عليه وسلم ” تفاءلوا بالخيرِ تجدوه ، فاستبشروا خيراً فيما هو قادِم وأحسنوا الظنَّ في الله ، وكونوا على قدرِ المسؤولية ، حافظوا على وطنكم ، ولا تعتدوا عليه ، حافظوا على أمنه وأمانه ، حافظوا على مؤسساته ومنشآته ، طيَّبَ اللهُ خاطركم ، وأطعمكم جميعاً بالحلال ، ولا حرمنا اللهُ مِن نِعمه . وأسألُ اللهَ العظيم أن يوفقنا جميعاً إلى كُلِ خير تحياتي نجوى نصر الدين