خاطرة دعيني
دعيني اُلملم حبيباتي فحُبك لا يؤيني
هُناك قلوب تهواني و تعشقني عشق الجنونِ
مللت من كبريائك و عدت كما أنا رجلاً تهواني النساء
فماذا أقول عشقتك و تجاهلتيني أحببتك و تناسيتيني
بكيت عليكِ و جعلتيني كطير مذبوح يبحث في السماء عن شئ يرضيكِ
فما وجدتُ شيء أجود من نفسي
روحي قدمتها لكِ قلبي ينحاز لكِ عشقي تحت قدميكِ
حُبك يجلد جسدي و انتِ لي كثلج يطفئ نيراني
و لكن انتِ تجاهلتيني و أعلمي أن هناك يوماً
ساتعشقين رجلاً لا يعشقك و ساتعلمين ما هو الحب
و سيأتي عليكِ يوم ستتمنين الموت
و ساتذوقين أكثر مما ذقت من يأس و حرمان و مرار
انتظرِ ذلك اليوم
أعلمي لو كنتِ أحببتيني
لوجدتِ السفن بأشاره منكِ تتحرك
و كنت نقشت أسمك على أوراق الزهور
و رسمت وجهك علي أوراق الشجر
و على أمواج البحور رميت بعض من عرقك
و كنت جلست على سحب السماء و أجعلها تمطر على الأرض حفاوةً لاستقبالك
و كنت جعلت الطيور ترسم إسمك في السماء
و لكن انتِ لم تحبيني و برغم كل ذلك قلبي يحن
إلى الماضي فلا أقدر أن أتحكم بقلبي
فليست المشاعر سماء تهدم
و لا الحنين مطر يتوقف
و لا الحب رجل يُقتل
فماذا أقول غير أحبيني