كتبت هدى العيسوى
أوضح الدكتور شادى سامى أخصائى جراحات التجميل وتنسيق القوام أن فترة الحمل والولادة تسبب الكثير من التغيرات الهرمونية التي لم يعهدها الجسم من قبل، وباعتبار جسم المرأة يعتمد كثيرًا على هرموناتها فيؤدي تغير الهرمونات إلى إحداث تغيراتٍ فيسيولوجية عديدة في تكوينه وتركيبه.
وقال الدكتور شادى سامى أن البطن تبدأ في زيادة الحجم والتكور مع نمو الجنين فيها وأول ما يعاني من الأمر هو جلد البطن الذي يكون مضطرًا للتمدد بشكل أسرع وأكبر من قدرته فتظهر التشققات وعلامات التمدد وتتمدد عضلات البطن تحت الجلد ويزداد محيط الخصر والوسط كثيرًا ليلائم تغير حجم الطفل ونموه.
واضاف الدكتور شادى سامى أن الأم بعد الولادة تعانى للتخلص من الوزن الذي اكتسبته طوال فترة حملها سواءً بسبب الهرمونات أو بسبب محاولتها تغذية جسدها وطفلها بشكلٍ أكبر من الحاجة، فتبدأ الدهون في التجمع خاصة في البطن ومنطقة الوسط والأرداف , كما أن الولادة الطبيعية غالبًا ما تتسبب في توسيع منطقة الحوض ما يعني زيادتها في الحجم وزيادة قابليتها لتخزين الدهون وزيادة وزن الجسد كله.
وأكد الدكتور شادى سامى أن بعد الولادة تترهل البطن كثيرًا بسبب فقدان حجم ومساحة الطفل من داخلها وبالذات عندما تبدأ الأم في محاولة فقدان الوزن الزائد وهو ما يزيد الترهل سوءًا ووضوحًا وتزداد علامات التمدد البيضاء والبنية وتبرز أكثر مع ترهل الجلد لترسم ما يشبه الخريطة على جلودهن على حد قول البعض منهن ويعاني الصدر من أزمةٍ أخرى بسبب ازدياد حجمه وامتلائه باللبن الذي سيكون غذاء الطفل بعد ذلك خلال فترتي الحمل والرضاعة وهو ما يتسبب في زيادة حجمه، وعندما يتوقف الطفل عن الرضاعة يترهل ويفقد كثافته وموقعه الأصلي الطبيعي وتظهر علامات التشقق والتمدد عليه فيكون بحاجةٍ إلى إعادة الرفع والتجميل ليعود كما كان.
واشار شادى سامى أن الجسد كله يكتسب وزنا زائدا خلال فترة الحمل وخاصة منطقة الخصر والأجناب والأرداف وهو ما يزيد حجمها في فترة قصيرة وربما تظهر عليها علامات التمدد والسليوليت هي أيضا وتحتاج للتجميل وتقليص حجمها واستعادة تناسق الجسد كله مع بعضه البعض في عمليات التجميل بعد الولادة.