طل علينا منذ أيام المتحدث بأسم البرلمان الآوروبى فى بيانا أنتقد فيه حقوق الإنسان فى مصر ؛ وكما هو معروف فإن حقوق الإنسان الإوروبية الأمريكية ومنظماتها وداعميها والمنتسبين إليهم ؛ ما هم إلا أحدى أدوات الحروب الأستعمارية الجديدة ؛ وأسلحةالدمار الحديثة التى تؤثر في نفوس الشعوب المستهدفة ؛ ومصر من أكبر الدول المستهدفة على مستوى العالم وخاصة من الغرب الأنجلوأمريكى ؛ وذلك لثقلها السياسى وموقعها الجغرافى وقوة وتعداد شعبها . أنتهج البيان سياسة أستعلائية يملؤها الكبر والمكر بعد أن نصب نفسه حكما وإلها أعلى لحقوق الإنسان على مصر وشعبها فقط . ولو كلف نفسه ذلك البرلمان التابع للقرار الأمريكى ؛ لوجد أن زيلينسكى الرئيس الأوكراني قد أعدم ٣٩ شخصا من مواطنى خريسون ذات القومية الروسية بتهمة الخيانة ؛ ولم يلقى بالا بالأمر ولم يتحرك لإعضاء البرلمان الآوروبى أى ساكن ؛ عجز البرلمان الآوروبى أن ينتقد دولة تقع فى نطاق حدوده وسلطته ؛ وأتى إلى مصر متفلسفا بحجة حقوق الإنسان ؛ تغاضى عن وقف المجازر الأوكرانية والقصف الروسى للمدنيين الأوكران ؛ وجاء يدافع عن ” علاء عبدالفتاح ” وأزلامه وتابعيه من الإخوان والمخربين ؛ وصاية غير شرعية ومرجعية مرفوضة تلك التي ينتهجها ذلك البرلمان . فبدلا من إنقاذ شعوبهم من برودة الشتاء ونقص الطاقة التى تسببت بها الأزمة الروسية الأوكرانية على شعوبهم ؛ وتبعاتها من الغلاء ونقص الأمدادات والتضخم ؛ نحوا كل هذا جانبا وأهمهم ما يعانيه المصريون وحقوقهم الإنسانية . حجتكم ضعيفه وأسانيدكم باطلة والاعيبكم أصبحت مكشوفة ؛ الشعب المصري متنساج ؛ يقف صفا واحدا خلف قيادته الرشيدة ؛ يتفهم المواقف جيدا ويقدر حجم الأزمات التى عصفت ببلادا كثيرة ؛ ويثمن الدور البطولى للسيد الرئيس ؛ وليس لوطننا ذراعا قابلة للي والطى . ومن هنا يجب على كل أطياف الشعب أن يدرك حجم المؤامرة وما يملكه عدوهم من سلاح أستعمارى يطلقونه فى محاولة يائسة لشق الصف . حفظ الله الوطن قيادة وشعبا