متابعة عادل شلبى هو علم التصوف اليهودى، المبنى على المعرفة المقدسة، أى الغنوصية.. الكلمة مأخوذة عن اليونانية Gnostocism. يقول عنها المستشار محمد سعيد العشماوى: يُحسب للكاباليين والعلماء اليهود أنهم اجترأوا على تغيير الروايات التوراتية، وتبديل الأحكام الشرعية، وأدخلوا إلى الفكر الدينى معانى الرمز والتورية والمجاز، وهذا هو الجسر السليم لنقل الناس من جمود النصوص، عيوب الروايات، إلى حيث تكون المعرفة القدسية التى تربط الإنسانية بالكونية الإلهية. انتهى كلام المستشار العشماوى. يقول الكاباليون إن الكابالية وحى أصلى منذ بدء البشرية، مع حدوث وحى جديد من وقت لآخر عندما تكون التعاليم قد داخَلها اضطراب، وقد تم شرح هذا فى صحف أخنوخ، واسم أخنوخ هو الذى تستعمله الكابالا بدلًا من اسم أوزير أو إدريس المصرى. فى البدء كانت الكابالا تحتوى على تعاليم سرية، أفكار عن الكونيات، وعن السحر، وفى العصور الوسطى صارت الكابالا نظرية صوفية كونية خالصة. نجد فى الكابالا فصلًا عن الحكمة الداخلية، منقولًا من صحف أوزير أو إدريس، «واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صِدِّيقًا نبيًّا» (مريم ٥٦). منذ القرن ١٤م أصبح لفظ الكابالا يضم كل التعليمات اليهودية. الكابالا تحدد أن الوحى هو صحف أخنوخ «إدريس»، وتؤكد أن المعنِىّ بأخنوخ هو أول الأنبياء بعد آدم، وليس أخنوخ التوراتى، الذى يُعتبر السادس فى سجل الأنبياء. عملية الخلق عند الكابالا كعملية الخلق فى مصر القديمة وليست كعملية الخلق فى التوراة. وهذا يؤكد أنها منقولة عن صحف إدريس، عليه السلام، وقد وجدنا نسخًا من كتاب أخنوخ ضمن لفائف البحر الميت ١٩٤٧م. يرى الكاباليون أن الإله الأعظم لا يمكن معرفته لأنه فوق مدارك عقول البشر، ولكن الإله الخالق هو كلمة الإله الأعظم، وهو الذى يمكن وصفه بالرحمة والحب.. إلخ، هذا يتفق مع العقيدة المصرية، والمسيحية «المسيح كلمة الله وروح منه». الكابالا اليهودية برّأت حواء وجعلت الإثم لآدم وحده حين فصل بين شجرة المعرفة وشجرة الحياة. نجد فى الكابالا فصولًا، منها فصل المركبة، وهذا الفصل يتعلق بهؤلاء الذين يحاولون الصعود إلى أعتاب القدسية والجلالة من خلال مركبة مثل تلك التى ورد بيان عنها فى سفر حزقيال. جدير بالذكر أن مَن يعتقدون بوجود حضارات على كواكب أخرى يرون فى مركبة حزقيال Chariot Of Ezekiel أنها مركبة فضائية، عليها أربعة كائنات تشبه الإنسان، هبطت عند نهر خابور بالعراق، وبالرغم من أن حزقيال يقول إنها كانت رؤية، فإنهم يفسرونها بناءً على علم جديد اسمه: Reconstruction Of Ancient History، أو إعادة تركيب أو تفسير التاريخ القديم، فعربة حزقيال تنزل مزمجرة تاركة وراءها نارًا ودخانًا، وتجرى على بَكَر داخل بَكَر، وأربعة كائنات تشبه الإنسان، فالعربة مركبة فضائية، والبَكَر داخل بَكَر تصبح عجلات داخل عجلات كالدبابة، والكائنات تصبح رواد فضاء، والتحدث فى البوق يصبح «مايك»!، كما يفسرون حوت يونان النبى «يونس» بغواصة استضافته ثلاثة أيام، وابنة لوط التى تقسم لزوجها أن هذا الطفل ابنه، وليس ابن أحد أبناء الآلهة، فمَن هم أبناء الآلهة الذين كانوا يخالطون الناس؟!. يبدو أن ما قاله نيوتن صحيح!: معرفتنا قطرة، وجهلنا محيط.